أكد الوزير المستشار برئاسة الجمهورية عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد أن القمة العربية-الافريقية بمالابو كانت مناسبة لدعم القضايا العادلة خاصة القضية الصحراوية والفلسطينية مشددا على ان تصرف المغرب في القمة أعطى للقضية الصحراوية دعما كبيرا من قبل الأغلبية التي لم تنسحب منها بما فيها بعض الدول العربية. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم الإثنين عن البشير مصطفى تأكيده خلال نزوله ضيفا على برنامج قضايا مغاربية الذي يبثه تلفزيون الثبات اللبناني, أن المغرب "يعيش أزمة حقيقية مع رفض العالم للباطل و فشل كل محاولاته الرامية الى شرعنة احتلاله للصحراء الغربية" . وأضاف الوزير المستشار أن مبادئ وأهداف الإتحاد الإفريقي التي تعتبر الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوا فيه لا يمكن للمغرب القفز عليها. وعن توجيه الدعوة للجمهورية الصحراوية للمشاركة في القمة أكد الوزير الصحراوي أن "الدولة الصحراوية تملك كل الشروط وأن الجمهورية الصحراوية تلقت الدعوة ووجهت شخصيا للرئيس ابراهيم غالي ". وتساءل المسؤول الصحراوي "إن كان المغرب سيلتزم فعلا بميثاق الإتحاد الإفريقي في حالة أراد الإنضمام, كما عليه الاجابة أين تقع حدوده, وهل سيلتزم بحق الشعوب في تقرير مصيرها وحل النزاعات بالطرق السلمية ". ودعا المغرب الى الرجوع عن سياسة العدوان وقبول تنظيم استفتاء لتقرير المصير وحل القضيةبشكل نهائي التي عطلت بناء الاتحاد المغاربي . وشددت دول الإتحاد الإفريقي خلال أشغال القمة العربية الإفريقية التي عقدت الأربعاء الماضي بعاصمة غينيا الإستوائية مالابو, إلتزامها و تمسكها بالميثاق التأسيسي للإتحاد, وذلك عقب رفض المغرب المشاركة إلى جانب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقرا طية التي تعد عضوا مؤسسا و دولة كاملة العضوية في الإتحاد. ويقوم الميثاق التأسيسي للإتحاد الإفريقي على جملة من المبادئ الأساسية المستمدة من نضال شعوب القارة من أجل الحرية و في مقدمتها العمل على إنهاء الإستعمار من القارة و مبدأ احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار.