يتواصل يوم الخميس بالجزائر العاصمة في أشغال مغلقة الإجتماع العاشر لنقاط الإرتكاز للمركز الافريقي للدراسات والابحاث حول الإرهاب بهدف وضع مخطط حماية ووقاية من الإرهاب وتحديد الأولويات و تبادل الخبرات ما بين الدول الافريقية لمواجهة هذه الآفة. وقد افتتحت الأشغال بحضور الامين العام لوزراة الشؤون الخارجية, حسان رابحي, و ممثلي المؤسسات الافريقية التابعة للمركز الافريقي للدراسات و الابحاث حول الارهاب و المنظمات الشريكة للمركز ومفوض السلم و الامن بالاتحاد الافريقي, اسماعيل شرقي, و مدير المركز الافريقي للدراسات و الابحاث حول الارهاب و الممثل الخاص للاتحاد الافريقي للتعاون ضد الارهاب لاري غبيفلو-لارتي اسك, اضافة الى ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وخصص الإجتماع لتقديم تحليل و عرض حال حول الارهاب في افريقيا من أجل تحسين التنسيق في مجال مكافحة الارهاب و تحديد سبل و طرق ترقية آليات مكافحة الارهاب, حسب المنظمين. وشدد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية على ضرورة "تشجيع الجهود الثنائية و الاقليمية و الدولية الرامية الى ارساء ارضيات تعاون قضائي و امني و تبادل الخبرات و المعلومات و الممارسات السليمة في مجال مكافحة هذه الافة" في اطار اشغال هذا اللقاء المنعقد حول محوري "الهيكل الامني و الوطني و أليات محاربة الارهاب" و كذا "التعاون ضد الارهاب". وأشار الى المساهمة الأمنية للجزائر"التي تبذل جهودا كبيرة و تعبئ موارد هامة لتأمين حدودها من خلال الكفاح الذي تخوضه ضد بقايا الارهاب على اراضيها" مضيفا انها "تقيم علاقات مع بعض الدول الجارة و لا تدخر اي جهد لتعزيز التعاون الاقليمي ضد التهديد الارهابي". من جهته دعا مفوض مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي, إسماعيل شرقي, إلى "تعزيز الشراكة خاصة مع الأممالمتحدة, و تحرك شبه دائم لمواجهة التهديد الإرهابي". وأضاف أن "طبيعة التهديد الإرهابي العابر للحدود تتطلب الضرورة الملحة لتعزيز التعاون و التنسيق الدولي بإعتبار أن بلد لوحده لا يستطيع تجنب و محاربة هذا التهديد بفعالية". وشدد بدوره الممثل الخاص للاتحاد الافريقي للتعاون ضد الارهاب لاري غبيفلو-لارتي اسك على "أهمية تحديد الأولويات و تبادل الخبرات خلال هذا اللقاء" مؤكدا أن توصيات سيتم تبنيها خلال أشغال الإجتماع على ان تتم المصادقة عليها من طرف مجلس الأمن. ومن المرتقب أن يدوم الإجتماع العاشر لنقاط الإرتكاز للمركز الافريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب إلى غاية يوم الجمعة المقبل في أشغال مغلقة علما أن الطبعة الأخيرة جرت بالجزائر يوم 16 ديسمبر 2015. وجاء إنشاء المركز الافريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب الذي يوجد مقره بالجزائر في أكتوبر 2004, بقرار من الإتحاد الإفريقي لتنسيق الجهود الفردية والجماعية ما بين الدول الافريقية لمواجهة خطر الإرهاب مع الخروج بعد كل لقاء بالعديد من التوصيات الرامية الى مواجهة أنجع للظاهرة. أما نقاط الإرتكاز, فقد إختارتها الدول الأعضاء لتكون بمثابة المؤسسة التي تمثلها أمام المركز كما يمكن تمثيلها من خلال وزراء الداخلية والدفاع والشؤون الخارجية للدول الاعضاء. كما يهدف المركز الى ضمان اطار "تبادل المعلومات حول تحركات الجماعات الإرهابية والمساعدة المتبادلة للدراسات والخبرات في المجال".