انطلقت اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماع العاشر لنقاط الإرتكاز للمركز الافريقي للدراسات والابحاث حول الإرهاب. و قد افتتحت الاشغال بحضور الامين العام لوزراة الشؤون الخارجية حسان رابحي، و ممثلي المؤسسات الافريقية التابعة للمركز الافريقي للدراسات و الابحاث حول الارهاب والمنظمات الشريكة للمركز ومفوض السلم و الامن بالاتحاد الافريقي اسماعيل شرقي، ومدير المركز الافريقي للدراسات والابحاث حول الارهاب و الممثل الخاص للاتحاد الافريقي للتعاون ضد الارهاب لاري غبيفلو-لارتي اسك، اضافة الى ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. و سيخصص الاجتماع لتقديم تحليل و عرض حال حول الارهاب في افريقيا من اجل تحسين التنسيق في مجال مكافحة الارهاب و تحديد سبل و طرق ترقية أليات مكافحة الارهاب، حسب المنظمين. و يعقد المركز اجتماعه حول محوري "الهيكل الامني و الوطني و أليات محاربة الارهاب" و كذا "التعاون ضد الارهاب". وجاء إنشاء المركز الافريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب الذي له مقره بالجزائر في أكتوبر 2004، بقرار من الإتحاد الإفريقي لتنسيق الجهود الفردية والجماعية ما بين الدول الافريقية لمواجهة خطر الإرهاب مع الخروج بعد كل لقاء بالعديد من التوصيات الرامية الى مواجهة أنجع للظاهرة. كما يهدف المركز الى ضمان اطار "تبادل المعلومات حول تحركات الجماعات الإرهابية والمساعدة المتبادلة للدراسات والخبرات في المجال". أما نقاط الإرتكاز, فقد إختارتها الدول الأعضاء لتكون بمثابة المؤسسة التي تمثلها أمام المركز كما يمكن تمثيلها من خلال وزراء الداخلية والدفاع والشؤون الخارجية للدول الاعضاء.وسيعكف المشاركون اساسا على دراسة خريطة الطريق لانتربول في افاق 2022 . وصرح الهامل للصحافة عقب اللقاء الذي خص به الامين العام لانتربول يورغن ستوك قال أن "اجتماع المكاتب الرئيسية لانتربول لبلدان منطقة مينا سيتمحور اساسا حول خريطة الطريق 2022 لانتربول". وأشار الهامل الى أنه تتطرق مع يورغن ستوك "التعاون بين الجزائر وانتربول وسبل تعزيزه وكذا الى المخاطر والتحديات التي يواجهها الطرفان ". واوضح يورغن ستوك من جهته أن "اللقاء سيسمح بتعزيز تعاوننا مع الجزائر من خلال تحديد اشكال الجرائم الجديدة وطرق مكافحتها بفضل وضع استراتيجية مكافحة في المنطقة وغيرها". واعتبر مسؤول انتربول أن اجتماع الجزائر "سيكون فرصة لعرض التجارب في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والجريمة الالكترونية والارهاب والمتاجرة بالبشر". وأشار الى أن الجزائر "طورت الكثير من الأدوات في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود" مضيفا أن التجربة الجزائرية في هذا المجال "مفيدة جدا بالنسبة للبلدان الاخرى للمنطقة". وسيشارك في اشغال الاجتماع الثامن للمكاتب المركزية لانتربول لمنطقة مينا 15 دولة. كما ستحضر الاجتماع الذي سيتناول مواضيع تتعلق بالجرائم العابرة للحدود والجرمية المنظمة وتهريب المخدرات والجريمة الالكترونية والارهاب منظمات اقليمية منها مجلس وزراء الداخلية العرب وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية والامين العام لمجلس دول الخليج. وعلى هامش اللقاء تبادل المسؤولان تحف تذكاركية.