تجندت مختلف اسلاك الامن و الجيش رفقة الجهات المعنية لفك العزلة عن السكان و فتح الطرقات المغلقة بسبب التساقط الكثيف للثلوج مما شل حركة المرور عبر العديد من الطرقات الولائية و الوطنية وعزل بعض القرى. وفي هذا الصدد, وضعت مفارز الجيش الوطني الشعبي التابعة للقطاع العملياتي لولاية خنشلة كافة وسائلها المادية لفك العزلة عن سكان المناطق التي شهدت تساقطا غزيرا للثلوج. ولهذا الشان, تم تسخير وسائل مادية ضخمة من طرف الجيش الوطني الشعبي لإعادة فتح الطرقات أمام حركة المرور و توزيع حصص من المواد الغذائية الأساسية و بطانيات لفائدة سكان الجهة الشرقة بالولاية على غرار القرى التابعة لبلديتي زوي و المحمل التي عزلتها الثلوج. وذكرت أن العملية متواصلة لتشمل مناطق أخرى عبر هذه الولاية في ظل الظروف المناخية الاستثنائية السائدة حاليا. كما قام أفراد الجيش الوطني الشعبي بإعادة فتح العديد من محاور الطرق والمسالك التي كانت مقطوعة بسبب تراكم الثلوج فضلا عن تقديمهم يد المساعدة للمسافرين العالقين. وبولاية قسنطينة ,تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي لإزالة أكوام الثلج بمنطقة كاف لكحل بأعالي قسنطينة و تمكين المواطنين الذين يقطنون بهذه المنطقة من التنقل. وقد شهدت الولاية صعوبة في حركة سير المركبات عبر كافة طرق المواصلات بالولاية لاسيما في ظل بقاء الطريق الاجتنابي لجبل الوحش باتجاه كل من الطريق السيار (شرق-غرب) و الطريق الوطني رقم 20 بين قسنطينة و قالمة مقطوعا أمام حركة المرور. و قد أقيمت نقطة تدخل من طرف مصالح الحماية المدنية على الطريق المؤدي إلى المركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة لتقديم المساعدة للأشخاص الذين تستدعي حالاتهم الإجلاء الطبي. كما تدخلت الحماية المدنية لإجلاء على جناح السرعة عشرات المرضى باتجاه المركز الاستشفائي الجامعي بعد أن كانوا عالقين على الطريق. و قد تم تسخير كاسحات الثلج كذلك بكل من مدينة علي منجلي و بلدية عين السمارة حيث تم تسجيل صعوبة في حركة سير المركبات وفقا لمصالح الحماية المدنية. كما تم كذلك تسخير جميع الوسائل البشرية و اللوجيستيكية من طرف ولاية قسنطينة لضمان أمن المواطنين في مثل هذه الوضع الاستثنائي الذي تميز بتساقط كثيف للثلوج لم يسجل منذ سنوات. كما تم وضع مخطط استعجالي لإعادة فتح الطرق باستعمال جميع الوسائل المتوفرة لدى كل من الأشغال العمومية و البلديات . من جهتها, تدخلت فرقة من الحماية المدنية للمدية بعين الملح التابعة لبلدية بن شكاو لفتح عدة طرق أمام سكان المناطق المعزولة التي حاصرتهم الثلوج . وبولاية سطيف التي عرفت عزل ثلاث قرى بببلدية سرج الغول شمالا,فقد تدخلت مصالح الدرك الوطني و أفراد الجيش الوطني و مصالح ذات البلدية و الأشغال العمومية لفك العزلة . كما تسبب تساقط الثلوج في قطع أغلب الطرق الوطنية و الولائية و البلدية الواقعة شمال سطيف أمام حركة سير المركبات تجري حاليا عمليات إعادة فتحها. أما بولاية باتنة, تسببت الثلوج التي تساقطت بغزارة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء في غلق عديد محاور الطرقات الجبلية في الوقت الذي سخرت فيه مصالح الأشغال العمومية منذ الصباح الباكر إمكاناتها لإعادة فتحها أمام حركة السير. ولتجاوز هذا الوضع فقد تدخلت فرق الصيانة التابعة لمديرية الاشغال العمومية باستعمال الكاسحات لإزالة الثلوج المتراكمة بمنطقة "عين الطين" على الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة مرورا بآريس وكذا بمنطقة "ثنية الرصاص" على الطريق الوطني رقم 87 بين مدينتي باتنة وثنية العابد التي تبقى بها حركة السير بطيئة جدا لصعوبتها. كما تم التدخل عبر الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين ولايتي باتنة و خنشلة و تحديدا على شطره العابر لبلدية تازولت و كذا على الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين مروانة وباتنة على شطري حيدوسة والشعبة وكذا نافلة و ذلك على الرغم من إزالة الثلوج المتراكمة عليه من طرف فرق الصيانة التابعة لمصالح الأشغال العمومية منذ الساعات الأولى من هاته الصبيحة . من جانبهم ,يواصل عناصر الأمن الوطني مجهوداتهم لفتح الطرقات وفك العزلة عن المناطق المتضررة من الإضطرابات الجوية الأخيرة,خاصة بولايات تبسة, خنشلة, باتنة, قسنطينةسطيف وبرج بوعريريج,المدية, تيزي وزو, ميلة و البويرة" ولهذا فإن أفراد الشرطة يسهرون على مد يد العون والمساعدة إلى المواطنين ومستعملي الطريق, من خلال فتح الطرقات والتكفل بالمواطنين العالقين وسط الثلوج والأشخاص المعوزين وبدون مأوى. وفي سياق متصل ,قررت قيادة الدرك استباق الأمور من خلال تفعيل المخططات التي يتم إعدادها تأهبا لأي طارئ, و ذلك بسبب الظروف الجوية الحالية التي تعرفها بعض مناطق وسط وشرق البلاد بهدف "تفادي عنصر المفاجئة". و أوضحت ذات المصالح بأنه و نتيجة الظروف الجوية الحالية التي عرفتها عدة مناطق بوسط و شرق البلاد تم استباق تنفيذ ''المخططات التي يعدها قادة المجموعات الإقليمية حسب خصوصية كل إقليم وميزات كل موسم تأهبا لأي طارئ و التي يبقى تفعيلها فقط عند اللزوم". كما أشارت إلى أن هذا الإجراء يرمي إلى "تفادي عنصر المفاجئة, و هذا ما تجلى مباشرة مع بداية الاضطراب الجوي الحالي''. و في هذا الإطار, "قامت الوحدات القاعدية للدرك الوطني, المتمثلة في الوحدات الإقليمية و وحدات أمن الطرقات بالتواجد الميداني في الزمان والمكان والانتشار الجيد حسب درجة تأثر كل منطقة''. و قد تجسد ذلك من خلال "تكثيف ومضاعفة الدوريات عبر جميع المحاور التي تعرف خاصة تساقط الثلوج مع وضع نقاط توجيهية لإعطاء الحلول الميدانية لمستعملي الطريق بالتنسيق مع قاعات العمليات المحلية التابعة للمجموعات الإقليمية من أجل ضمان تنقل آمن لمستعملي الطريق". ويتوقع حسب نشرية لمصالح الأرصاد الجوية أن يتواصل تساقط الثلوج على المناطق التي يزيد علوها عن ال 600 متر ومنها باتنة التي تشهد عديد القرى والمداشر بها صعوبة كبيرة في التنقل بسبب تراكم الثلوج والجليد و أن الحركة بطيئة جدا ببعضها.