أكدت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، أنه تم تلقيح أكثر من 5ر1 مليون تلميذ ضد الحصبة و الحصبة الألمانية وذلك خلال حملة التلقيح الوطنية التي جرت من 6 الى 15 مارس الفارط، "دون تسجيل أي حادث معين بفضل توفير كل الشروط الضرورية لسلامة عملية التلقيح " حسبما أفاد به اليوم الأحد بيان للوزارة . وجاء في بيان الوزارة أنه "بعد حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة و الحصبة الألمانية في الوسط المدرسي، التي جرت من 6 إلى 15 مارس 2017، و التي تندرج ضمن البرنامج الوطني للقضاء على الحصبة و الحصبة الألمانية و متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، وفق توصيات المنظمة العالمية للصحة و رأي اللجنة التقنية لخبراء التلقيح، تم تلقيح ما يزيد عن 1،5 مليون تلميذ دون تسجيل أي حادث معين، بفضل توفير كل الشروط الضرورية لسلامة عملية التلقيح ". وأعربت الوزارة -حسب المصدر ذاته -عن " تقديرها" للجنة الخبراء ،"لآرائها و توصياتها" و كذا المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين و النقابة الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية و النقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية و الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، على "ندائهم و تأييدهم" لعملية التلقيح ، كما "حيت" الوزارة مهنيي الصحة الذين "التزموا بالعملية" عبر كافة التراب الوطني. وفي نفس الاطار "تأسفت" على "أعمال التضليل التي لا أساس لها و الإجراءات غير النظامية التي قام بها البعض و التي أثرت سلبا على هذه الحملة بشكل خاص و التلقيح بشكل عام". وباعتبار التلقيح الإجراء "الفعال الوحيد" بالنسبة للصحة العمومية ضد هذين المرضين "الفتاكين المستعصيين" --يضيف المصدر ذاته-- ذكرت الوزارة أن "القضاء" على الحصبة و الحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية "أمر حتمي" بالنسبة للصحة العمومية ، و هو "يتطلب" تطبيق إجرائين "استراتيجيين تكميليين" ، وهما حسب البيان ذاته ، تنظيم حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة و الحصبة الألمانية في الوسط المدرسي، و "إدخال" اللقاح الجامع المضاد للحصبة و الحصبة الألمانية (روبيول) و النكاف (الأورويون) ضمن رزنامة اللقاحات الجديدة ، بالنسبة للرضع البالغين 11 شهرا. واوضح البيان أنه "وفقا" لرأي لجنة الخبراء و بعد حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة و الحصبة الألمانية في الوسط المدرسي ، "تبلغ" الوزارة الرأي العام بصفة عامة و الأولياء بصفة خاصة أن التلقيح ضد الحصبة و الحصبة الألمانية "سيتواصل" بهدف إدراك الأطفال و الشباب غير مكتملي التلقيح بالإضافة الى " تعزيز الحماية الجماعية" ضد الحصبة و كذا الحصبة الألمانية و كذا "إيقاف" انتقال هذين المرضين "المعديين و الفتاكين". وأبرزت الوزارة أنه سيندرج ضمن "جهاز الإدراك" الذي يتم وضعه كل عام لفائدة الأطفال المتمدرسين و ذلك عند الدخول المدرسي القادم 2017 - 2018 مشيرة في نفس السياق الى أن التلقيح "سيجرى بشكل منظم" و وفق رزنامة محددة على مستوى هياكل التلقيح للمؤسسات العمومية للصحة . واكدت أنها "ستشرع من الأن " بمساهمة لجنة الخبراء ، في "اتخاذ كل التدابير الضرورية لإنجاح" هذه العملية الخاصة بالصحة العمومية ، كما دعت" مجددا " كافة مهنيي الصحة و أولياء التلاميذ و جمعية أولياء التلاميذ و جميع الشركاء الاجتماعيين و كذا الأسرة الإعلامية "للمشاركة الكاملة في ضمان أفضل حماية" لأولادنا و بناتنا أمهات المستقبل ضد هذين "الوباءين الفتاكين".