أجمعت العديد من الصحف الصادرة بغرب الوطن يوم الاثنين تزامنا واليوم التاسع من الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 مايو القادم على تقديم نظرة ايجابية حول الجهود المبذولة من قبل المترشحين في إعادة توجيه خطاباتهم نحو تطلعات المواطنين. وسجلت جريدة "واست تريبين" الناطقة باللغة الفرنسية في هذا الصدد أن رؤساء الأحزاب السياسية "تنبهوا الى أنه لا يكفي فقط شرح الوضعية الحالية للبلاد ولكن النظر الى المستقبل وكذا اقتراح الحلول". وبالنسبة لهذا العنوان الإعلامي فان هذا الأسبوع الثاني من الحملة يظهر "أكثر استقطابا" بالمقارنة مع الأسبوع الأول ويحفز المترشحين على "تقديم كل ما لديهم" أمام المواطنين "الحريصين أكثر فأكثر" و"الطامحين الى تغير حياتهم نحو الأفضل". وفي مقال افتتاحي بذات الجريدة عنوانه "على السياسيين أن يكونوا في المستوى" سجلت "أن مهمة المترشحين أصبحت أكثر صعوبة من السابق" مبينة أن "الشعب اليوم قد تطور مثله مثل المستويات التعليمية للشباب". "المستمعون للخطابات ليس هم من كانوا في السابق" تكتب "واست تريبين" مشيرة الى أنه يتعين على الأحزاب السياسية "التجديد" حتى يتم أخذهم على محمل الجد من قبل الشباب الذي هو واع بشكل كافي حتى يفصل ما بين "المقترحات العملية" و"الديماغوجيا". ومن جهتها فان جريدة "الجمهورية" قد أعطت وجهة نظرها من خلال مقال عنوانه "اجعلوها عادة" حيث يأمل من خلاله في رؤية منشطي الساحة السياسية يواصلون نشاطهم "ما بعد الحملة الانتخابية". الأحزاب والمترشحون المتنافسون قد تلقوا انتقادات -تضيف ذات الصحيفة (العمومية)- غير أن الجوانب الايجابية تكمن في الفرصة التي تتيحها هذه الحملة الانتخابية ل "سد الفراغ الذي كانت تعاني منه الساحة السياسية" وكذا "ترقية إشراك الشباب". كما أن مجريات الحملة الانتخابية في الجهة الغربية للبلاد قد كانت محل متابعة من قبل مختلف الصحف الصادرة بذات الجهة مثل جريدة "كارفور دالجيري" التي تأسفت على "الاهتمام الضعيف بقطاع الثقافة في خطابات المترشحين". كما كشفت "ليكو دوران" عن "الالصاق العشوائي" لقوائم المترشحين على جدران المدن.