تطرقت الصحف الصادرة بوهران يوم الأربعاء إلى تكثيف أنشطة الحملة الإنتخابية في اتجاه فئة الشباب مشيرة إلى العمل الجواري المسطر من طرف عدد من المترشحين لتشريعيات 10 ماي. ففي ركن "دفاتر التشريعيات" خصصت يومية "الجمهورية" صفحة كاملة للدورات الرياضية المنظمة لفائدة الشباب عبر مختلف أحياء وهران بإشراف من الأحزاب والقوائم الحرة المتنافسة. وتشكل هذه التظاهرات التي تشمل عدة رياضات منها كرة القدم والكرة الحديدية والفنون القتالية في نظر المترشحين وسيلة "لتحسيس الشباب بأهمية الموعد الإنتخابي ل 10 ماي" حسبما جاء في الصحيفة ذاتها. كما تشير "الجمهورية" إلى أن هذه التظاهرات الجوارية تسمح أيضا للمترشحين بإبراز برنامج عملهم المخصص لقطاع الشباب والرياضة في حالة إذا تم الإنتخاب لصالحهم. وتقترح نفس اليومية التي أبرزت تلك الأجواء من الفرجة والحماس المتميزة التي صنعتها هذه الدورات بالنظر إلى إقبال وتجاوب المشاركين والجمهور أن لا تكون هذه النشاطات "مناسباتية" فقط بل تقام بشكل مستمر وذلك "من أجل لم شمل المراهقين والشباب وحتى الأطفال بالملاعب وفي جو رياضي بحث بدل تركهم بين مخالب الشارع ومخاطره". ومن جهتها تعتبر "لو كوتيديان دورون" بأن "التعبير عن تطلعاتهم السياسية أو الإجتماعية لا تميزه المصداقية في أعين المواطنين ما دامت هذه الأحزاب لا تأتي إليهم إلا بمناسبة المواعيد الإنتخابية". كما تحدثت صحيفة "ليكو دورون" عن "فقر الخطاب السياسي المقدم من طرف العديد من رؤساء الأحزاب السياسية الجديدة" وهذا راجع -حسب نفس اليومية- إلى "غياب التجربة في الميدان الى جانب الوعود واللجوء إلى لغة الشارع مما يبعد المواطنين عن قاعات التجمعات". أما يومية "لو كارفور دالجيري" فتشير إلى "التباين الواضح بين تطلعات المواطنين وخطابات المترشحين". ولم تتردد الصحف الأخرى الصادرة بوهران في تقديم من الآن حصيلة نقدية حول الحملة الإنتخابية للتشريعيات رغم أنه لا تزال لصالح المترشحين بضعة أيام قبل موعد الإقتراع. كما تشير مختلف اليوميات أيضا إلى النقائص المسجلة في مجال الإتصال لدى أغلبية المترشحين تعكسه تجاوزات ومزايدات في الوعود أثناء التجمعات الشعبية.