أكدت سفيرة أندونيسيا في الجزائر، سفيرا محروسة، اليوم الثلاثاء بعين تموشنت سعي بلدها إلى ترقية حجم ميزان التبادلات التجارية مع الجزائر إلى أكثر من 600 مليون دولار سنويا. وذكرت السيدة محروسة خلال استضافتها من طرف الغرفة الولائية للتجارة والصناعة أن ميزان التبادلات التجارية بين البلدين يتراوح بين 500 مليون دولار إلى 600 مليون دولار سنويا وهو "ليس بالكثير بالنظر إلى أن الجزائر تمتلك مؤهلات هامة وسوق كبير بإفريقيا وأندونيسيا تمتلك هي الأخرى عدة إمكانيات صناعية لذا لابد من التعاون لترقية ميزان التبادلات الى أكثر من 600 مليون دولار". وأضافت نفس الدبلوماسية أنها زارت 15 ولاية عبر الوطن ورأت أن "هنالك فرص عديدة للشراكة خصوصا في مجالات التربية والصناعة والثقافة وعما قريب سيكون تجسيد لتوأمة بين غرفة التجارة والصناعة لولاية البويرة مع إحدى نظيراتها بأندونيسيا". كما كشفت عن مشروع شراكة في مجال الفوسفات سيتم بموجبه إنشاء مصنع بولاية عنابة واتفاقيات أخرى في المحروقات مع مجمع سونطراك يتم التحضير لها. كما ذكرت السيدة محروسة أن للجزائر وأندونيسيا علاقات وطيدة تربطها منذ مؤتمر باندونغ سنة 1955 و يجب تعزيزها في الجانب الإقتصادي بما يخدم مصلحة البلدين. وعبرت سفيرا محروسة عن استعداد بلادها لإقامة شراكة وتعاون في مجال تربية المائيات بولاية عين تموشنت وأيضا ترقية التجارة الرقمية خصوصا في إطار اقتصاد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي توفر نحو 46 بالمائة من المنتوجات بأندونيسيا. ولدى عرض قدم للوفد الزائر حول الإمكانيات السياحية و الاقتصادية التي تتوفر عليها ولاية عين تموشنت أبدت سفيرة اندونيسيابالجزائر إعجابها بجزيرة "ليلا" (بلدية بني صاف) وذكرت بأن جمهورية أندونيسيا تحصي أكثر من 17ألف جزيرة تعد مقصدا سياحيا و دعامة للاقتصاد الوطني و هو أمر يمكن استغلاله جيدا للترويج السياحي لهذه الجزيرة على حد تعبيرها. وقد قامت بالمناسبة ذات الدبلوماسية بزيارة لغرفة الصناعة التقليدية لمدينة عين تموشنت حيث تعرفت على مختلف المنتوجات الحرفية المحلية. كما يتضمن برنامج هذه الزيارة الاطلاع على مصنع خاص لإنجاز القفازات الطبية بالمنطقة الصناعية لشعبة اللحم ومصنع لإنتاج المثلجات بنفس المنطقة حسب مسؤولي غرفة التجارة والصناعة لعين تموشنت.