أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن حزبه يرحب بتوسيع تشكيلة الحكومة إلى أحزاب سياسية أخرى بهدف "تطبيق و إنجاح" برنامج رئيس الجمهورية. وقال السيد ولد عباس في ندوة صحفية عقب استقباله لسفيري كوريا الشمالية و روسيا أن حزبه "يبارك ويرحب بتوسيع تشكيلة الحكومة إلى أحزاب سياسية اخرى بهدف تطبيق وانجاح" برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وكشف في هذا الاطار أنه "استقبل من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال قبل يومين" على غرار أحزاب اخرى وذلك في اطار المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة القادمة. وأوضح في هذا السياق أنه تحادث مع السيد سلال "حول الجو العام للبلاد وباركنا توسيع الحكومة إلى تشكيلات سياسية أخرى شرط الالتزام بتطبيق برنامج رئيس الجمهورية، أما ما تعلق بحصة الأحزاب من الحقائب الوزارية فهي من صلاحيات رئيس الجمهورية". واوضح أيضا ان حزبه تربطه "علاقات جيدة" مع التجمع الوطني الديمقراطي وهما حزبان "يعملان معا لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية"، مضيفا في نفس السياق أن علاقاته مع الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى "طيبة و تعود إلى 33 سنة وقد عملنا معا لصالح الدولة وضد الارهاب في ظروف صعبة"، مؤكدا ان " تحالف حزبه مع التجمع الوطني الديمقراطي موجود وهو حالة طبيعية وبديهية وسيستمر أيضا". كما أعرب عن امله في مشاركة حركة مجتمع السلم في الحكومة القادمة " لأن الحركة "لها أفكار وطاقات...". وبعد ان أبرز السيد ولد عباس ان البلاد تعيش "مرحلة خاصة وتحتاج لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية" أوضح ان تعيين الوزير الأول والوزراء من صلاحيات رئيس الجمهورية، وهو الامر كذلك --يضيف --"فيما يتعلق ببقاء الوزراء الحاليين وعودة الوزراء الذين ترشحوا للانتخابات التشريعية إلى الحكومة". وفي رده عن سؤال أخر يخص الأسماء المتداولة لتولي منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني قال أنه "من البديهي والطبيعي ان يكون رئيس البرلمان من حزب الأغلبية لكن كل الأسماء المتداولة لتولي هذا المنصب عبارة عن إشاعات". وبعد ان ذكر ان مرشحي حزبه تحصلوا على 164 مقعدا في انتخابات 4 مايو من بينهم 52 امرأة، أكد أنه "سيعقد اجتماع مع الكتلة البرلمانية بعد اعلان المجلس الدستوري على النتائج النهائية".