قدمت حكومة مقاطعة غاليثيا دعما ماليا بقيمة 150 ألف أورو لصالح الجمعية المحلية للتضامن مع الشعب الصحراوي من أجل ضمان نجاح برنامج عطلة السلام الموجه للأطفال الصحراويين المقيمين بمخيمات اللاجئين. ويهدف الاتفاق الموقع في هذا الاطار من طرف مسؤولين في حكومة غاليثيا وهم ألونسو رويدا نائب ومستشار رئيس مقاطعة غاليثيا والوزير الجهوي للسياسة الاجتماعية جوزيه مانويل راي إضافة إلى رئيسة الجمعية المحلية للتضامن مع الشعب الصحراوي مايت إسلاس إلى تعزيز تمويل برنامج عطل السلام قصد استقبال أكبر عدد من الأطفال الصحراويين المقيمين بمخيمات اللاجئين على الأراضي الغاليثية خلال شهري يوليو وأوت المقبلين. ويرى ألفونسو رويدا أن مشروع التعاون هذا "يكتسي أهمية كبيرة" كونه سيسمح للقضية الصحراوية أن تبرز أكثر كما انه سيتيح للأطفال الصحراويين بقضاء أياما ممتعة مع التكفل بهم على الصعيد الثقافي والرياضي والترفيهي والطبي داخل عائلات غاليثية. وأشاد المسؤول الغاليثي بالمجهودات المبذولة من قبل الجمعية المحلية التي تعد صديقة للشعب الصحراوي وكل العائلات المتطوعة التي ساعدت في تجسيد هذا المشروع التعاوني. من جهته صرح الوزير الجهوي للسياسة الاجتماعية جوزيه مانويل راي فاريلا ان القيم مثل التسامح والاحترام والتضامن جد مهمة في هذه المبادرة التي ستسمح للأطفال الصحراويين بالاستفادة من "صيف مليء ومتنوع من ناحية التسلية والترفيه رفقة عائلات من غاليثيا". ويعتمد نجاح هذا البرنامج على العائلات الغاليثية اللواتي يستقبلن منذ سنوات بمنازلهن هؤلاء الاطفال مع إعطائهم الفرصة لتعلم طرق جديدة للحياة وكذا اثراء معارفهم حسبما اكده الوزير الجهوي للسياسة الاجتماعية بغاليثيا الذي أوضح ان العائلات الغاليثية كذلك ستكتسب نظرة أخرى للحياة من خلال التواصل مع هؤلاء الشباب الصحراوي. وأضاف المسؤولان ان العمل بين الادارة الجهوية والجمعية المحلية بدأ عام 2006 مؤكدين أن الحكومة تدعم من وقتها الجمعية ماليا لكي تتمكن من تحقيق برامج تعاون مختلفة مع الشعب الصحراوي حيث قدرت هذه الاعانات بمبلغ 700 ألف أورو. وتعكف الحركة الاسبانية للتضامن من خلال جمعيات عديدة تنشط بكل مناطق شبه الجزيرة الايبيرية على اتمام هذا البرنامج لصالح الاطفال الصحراويين. كما تم تخصيص العديد من النشاطات الثقافية والفنية والرياضية لصالح الجمعيات التي لا تملك الموارد المالية بغية تمكنيها من تحصيل الاموال لاستقبال المئات من الأطفال الصحراويين في إطار هذا البرنامج. ويذكر أن أكثر من 5000 طفلا صحراويا أمضوا عام 2016 عطلهم في إسبانيا حيث استفادوا من نشاطات مختلفة من علاج ومتابعات طبية ملائمة في إطار برنامج التضامن الذي يتوازى مع برنامج المساعدة الغذائية والدعم السياسي للقضية الصحراوية التي التزمت الحركة الاسبانية للتضامن بالدفاع عنها منذ سنوات.