دعا المشاركون في الورشة الدراسية و التكوينية حول "تعزيز مناهج تدريس التربية الدينية في المدارس" التي اختتمت يوم الجمعة بنواكشط (موريتانيا) إلى ضرورة مراجعة هذه المناهج لمواجهة تهديد التطرف العنيف. وأوصى المتدخلون عقب هذا اللقاء الذي دام يومين "بمراجعة مناهج التربية الدينية في البرامج المدرسية لمواجهة التحديات الراهنة لاسيما انعكاسات العولمة وتهديد التطرف العنيف". وعكف المشاركون في هذه الورشة التي نظمتها رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الإفريقي بالتعاون مع وحدة التنسيق والاتصال (آلية للتعاون الإقليمي) بمشاركة المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب على دراسة مناهج تعليم التربية الدينية في المدارس و دور رجال الدين لمنطقة الساحل في هذا المجال. وشارك في هذا اللقاء أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة الممثلين عن الدول الأعضاء المتمثلة في الجزائروموريتانيا ونيجيريا والنيجر ومالي وبوركينافاسو وساحل العاج وغينيا والتشاد والسنغال. وتهدف الورشة التي تندرج في إطار تواصل العمل الذي باشرته الرابطة منذ انعقاد أخر ورشة لها بنجامينا (تشاد) شهر يناير 2017 وكذلك لقاء الجزائر في مارس من نفس العام إلى مباشرة التحليل والاقتراح من أجل تجسيد منهج يوفر للمكونين الأدوات المعرفية الأنسب لترقية تدريس التربية الدينية في مدارس منطقة الساحل. كما شهد اللقاء مشاركة ممثلين عن منظمات محلية وإقليمية إضافة إلى جامعيين وفاعلين في المجال الثقافي.