أفاد تقرير أممي جديد بأن ثلاثة من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم أو 2.1 مليار شخص يفتقرون إلى المياه الآمنة والمتاحة بسهولة في المنزل بينما يفتقر ستة أشخاص من بين كل عشرة أو 4.5 مليار شخص إلى مرافق الصرف الصحي المناسبة. ويقدم التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف أول تقييم عالمي لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي التي تدار بأمان وخلص إلى أن عددا كبيرا جدا من الناس ما زالوا يفتقرون إلى إمكانية الوصول إليها ولا سيما في المناطق الريفية. وقال بروس غوردن منسق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بمنظمة الصحة العالمية في تصريح صحفي أثناء إطلاق التقرير من جنيف إن هذه المعايير تستخدم كمؤشر لقياس التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك المحرز في مجال المياه وأضاف:"لم نتمكن من قبل من قياس نوعية مياه الشرب بدقة من خلال الاختبار المباشر.. والآن يمكننا أن ننظر أيضا في ما إذا كانت متوفرة في المنزل وعما إذا كانت متوفرة عند الحاجة". ويفيد التقرير بأن الملايين من البشر قد تمكنوا من الحصول على خدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي منذ عام 2000 ولكن لا تزال العديد من المنازل ومرافق الرعاية الصحية والمدارس تفتقر إلى المياه والصابون لغسل اليدين مما يضع صحة الناس وخاصة الأطفال الصغار في خطر الإصابة بأمراض مثل الإسهال. ونتيجة لذلك يموت سنويا 361 ألف طفل دون سن الخامسة بسبب الإسهال. ويرتبط سوء المرافق الصحية والمياه الملوثة أيضا بنقل أمراض مثل الكوليرا والتهاب الكبد. ومن بين ال 2.1 مليار شخص الذين لا يملكون مياها مأمونة هناك 844 مليون شخص لا يتمتعون أيضا بخدمة مياه الشرب الأساسية. ويشمل ذلك 263 مليون شخص يضطرون إلى إنفاق أكثر من نصف ساعة في الرحلة الواحدة لجمع المياه من مصادر خارج المنزل و159 مليونا ما زالوا يشربون مياه غير معالجة من مصادر سطحية كالبحيرات. وفي 90 بلدا كان التقدم نحو الصرف الصحي الأساسي بطيئا جدا مما يعني أنه لن يتم الوصول إلى التغطية الشاملة بحلول عام 2030. ومن بين ال 4.5 مليار شخص الذين لا يتمتعون بخدمات الصرف الصحي المدارة بطريقة آمنة ما زال 2.3 مليار شخص لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي الأساسية. ويشمل ذلك 600 مليون شخص يتقاسمون المراحيض مع أسر أخرى و892 مليون شخص معظمهم في المناطق الريفية يذهبون لقضاء حاجتهم إلى العراء.