أشاد فنانون يوم الأربعاء بالخصال الفنية والإنسانية "الكبيرة" للممثل الفكاهي القسنطيني رشيد زيغمي الذي وافته المنية اليوم بقسنطينة عن عمر ناهز 72 عاما. وحيا نور الدين بشكري "رفيق درب" الفقيد ذكرى رشيد زيغمي معتبرا إياه "الأخ الأكبر والزميل الذي عرفه لأول مرة في فرقة مسرحية" قبل أن يؤسسا معا رفقة حسان بن زيراري وصالح عجابي فرقة "بهاليل" المسرحية. وقالت من جهتها فطيمة حليلو أن رشيد زيغمي فنان "غني عن التعريف تعاملت معه عدة مرات في إنتاجات ترك فيها ذكريات جميلة مع زملائه في العمل ولطالما تميز بطيبته ولطفه مع الآخرين". واعتبر عنتر هلال أن الممثل كان فنانا "إنسانيا وحساسا يحب الاستماع للآخرين ويجيد إمتاع الجمهور" متأسفا لكونه "لم يستطع تقديم كل ما كان يصبو لتقديمه". وأما حسان بن زيراري فقد أكد بدوره على أن رحيل الفنان "خسارة كبيرة" لالتلفزيون الجزائرية مؤكدا أنه كان "أحد أبرز الأعضاء الفاعلين" في الحركة الثقافية لمدينة قسنطينة. وأبدى علاوة زرماني -وهو أحد ممثلي السلسلة التلفزيونية الشهيرة "أعصاب وأوتار" التي انطلق بثها في 1979- حزنا كبيرا لرحيل هذا الزميل الذي شاركه التمثيل لمدة تزيد عن الثلاثين عاما لافتا إلى أنه كان إنسانا "متفتحا ومشجعا للمواهب الشبانية". وكان وزير الثقافة عز الدين ميهوبي قد نعى رحيل الفنان مشيدا بخصاله الفنية. وشارك رشيد زيغمي -وهو من مواليد 20 أكتوبر 1945- في عديد الأعمال الفنية في المسرح والسينما والتلفزيون حيث استهل مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي وظهر في السلسلة التلفزيونية "أعصاب وأوتار" كما برز في أفلام ومسلسلات على غرار "ريح تور" و"ماني ماني" وغيرها من الأعمال التي لاقت شهرة واسعة في الجزائر. وسيوارى جثمان الفقيد الثرى بعد ظهر غد الخميس بالمقبرة المركزية لقسنطينة.