تستقطب مختلف شواطئ ولاية بومرداس في الأيام الأخيرة ما لا يقل عن 250.000 مصطاف يوميا من كل ولايات الوطن بسبب موجة الحر الشديدة حسبما أفاد به يوم الأربعاء مصدر من الحماية المدنية. وأوضح الملازم "ايت قاسي أحمد" مسؤول خلية الإتصال ل / وأج بأن الإحصاء المذكور لم يؤخذ في الحسبان العدد الهائل من المصطافين الذين يقصدون شواطئ الولاية في أوقات الليل بسبب توقف عمل أعوان الحماية المدنية ابتداء من الساعة الثامنة ليلا . و أكد الملازم "أيت قاسي" بأن العدد الهائل من المصطافين المذكور الذي "لم تعرف له الولاية مثيل" منذ عدة سنوات حيث تم رفع عدد الوافدين إلى شواطئ الولاية من 1 6 مليون مصطاف - في الفترة الممتدة من 1 يونيو إلى منتصف شهر يوليو - إلى نحو 6 6 مليون مصطاف إلى غاية الفاتح من شهر أغسطس الجاري . و إثر هذا التوافد الكبير للمصطافين على كل سواحل الولاية ( 45 شاطئ مسموح للسباحة) سجلت مصالح الحماية المدنية ما يزيد عن 9000 تدخل أنقض من خلالها نحو 7200 شخص من الغرق و إسعاف أزيد من 1600 شخص بعين المكان و تحويل قرابة 230 شخص نحو المصحات. كما سجلت نفس المصالح في نفس الفترة إثر نفس التدخلات المذكورة يضيف المصدر 7 غرقي في شواطئ محروسة و 6 في شواطئ غير محروسة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 30 سنة و ينحدرون من مختلف ولايات الوطن. يذكر أن الشواطئ الكبرى بالولاية على غرار قورصو و بومرداس و رأس جنات و زموري البحري و دلس وبودواو البحري يضيف تستقبل العدد الأكبر من المصطافين خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. كما تستقطب المخيمات الصيفية و دور الشباب و مخيمات الشباب و المدارس الإبتدائية الواقعة على الساحل منذ إنطلاق الموسم أعداد كبيرة أخري من المخيمين في إطار مختلف البرامج التضامنية خاصة في إطار التبادل ما بين ولايات الجنوب و الهضاب العليا حيث يرتقب أن يصل عددهم مع انقضاء الموسم إلى ما لا يقل عن 10.000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 16 سنة. و تجدر الإشارة إلى أن العدد المتزايد من المصطافين الوافدين على الولاية لا يتناسب و النقص الكبير في هياكل الإيواء المنتشرة عبر الولاية حيث لا توفر حاليا مجمل مؤسساتها الفندقية إلا نحو 3 آلاف سرير يضاف إليها قرابة 7 ألاف سرير توفرها مخيمات عائلية و مراكز استقبال صيفية و مؤسسات مدرسية.