أكد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، اليوم الاثنين، أن مساعي المغرب ضد الجمهورية العربية الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي سيكون مآلها الفشل "مهما تكررت"، مشيدا بموقف المنظمة التي "برهنت أنها موحدة وتتكلم بصوت واحد". وفي تصريح له على هامش افتتاح الدورة العادية للبرلمان، أوضح السيد مساهل في رده على أسئلة للصحفيين تتعلق بالاعتداءات المغربية المتتالية على الوفد الصحراوي في اجتماعات الاتحاد الافريقي، قائلا: "لقد كانت هناك محاولة للطرف المغربي في مالابو وفشلت وكذلك في الموزمبيق وكان لها نفس المصير، ومهما تكررت هذه المحاولات سيكون مآلها الفشل". وأشاد السيد مساهل بالموقف الذي تبناه الاتحاد الإفريقي تجاه ما حصل، حيث "برهنت افريقيا على أنها موحدة وتفعل حقيقة كل ما اتفق عليه رؤساء الدول والحكومات وتتكلم بصوت واحد"، مذكرا بأن المنظمة "تحصي حاليا 55 دولة بما فيها الصحراء الغربية والمغرب". وكان وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المشارك في أشغال الاجتماع الوزاري المشترك الياباني-الإفريقي حول تنمية افريقيا (تيكاد-6) الذي نظمت فعالياته مؤخرا بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو قد تعرض لاعتداء لفظي جسدي من طرف نظيره المغربي. وإزاء ذلك، أعرب الموزمبيق عن "استيائه الشديد من السلوك الأرعن للوفد المغربي المتمثل في الاعتداءات اللفظية والجسدية على وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والفوضى التي أثارها وفد المغرب خلال افتتاح أشغال الاجتماع المذكور"، معتبرا أن تلك التصرفات "تعكس الافتقار الفاضح و اللامسؤول لأسس وقواعد العمل الدبلوماسي وقلة الاحترام للالتزامات الدولية". وقد تمكن الوفد الصحراوي على الرغم من كل هذه المحاولات من حضور هذا الاجتماع الوزاري والجلوس في مقدمة الوفود بعد تجاوز ودحر كل الاستفزازات التي مارسها الوفد المغربي.