يعتبر مشروع الحظيرة الصناعية بحاسي بن عبد الله (ولاية ورقلة) واحد من الإستثمارات "الواعدة" التي من شأنها أن تؤدي دورا محوريا في تنويع الإقتصاد وترقية قدرات الإنتاج الوطنيي حسبما أفاد به مسؤولو قطاع الصناعة و المناجم. و يندرج هذا المشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية قوامها 500 هكتار (32 كلم عن عاصمة الولاية) بمحاذاة الطريق الوطني رقم (53 ) ضمن برنامج وطني يتضمن تهيئة نحو 50 حظيرة صناعية عبر البلاد ي وفقا للمعايير الدولية المعمول بها كما أوضح المصدر ذاته. و يستهدف هذا البرنامج الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للوساطة و الضبط العقاري (أنيراف) توسيع النسيج الصناعي على المستوى الوطني مع ضمان تمنية محلية مستدامة تتلاءم مع خصوصيات كل منطقةي مثلما أشير إليه. وطبقا للمرسوم الرئاسي رقم 15-247 المؤرخ في 16 سبتمبر 2015 ي المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام تم منح صفقة إنجاز أشغال تهيئة الحظيرة الصناعية بحاسي بن عبد الله مؤقتا لمجمع الشركات الوطنية (كا.أو.جي.تي / أو.في.آس.آم) بمبلغ إجمالي يقدر بأزيد من 11ر8 مليار دج إلى جانب تعيين مكتب دراسات متخصصي كما أكد المسؤول الأول بالمديرية الجهوية (الجنوب الشرقي) لوكالة ''أنيراف'' التي تغطي إقليميا ولايات ورقلةوبسكرةوالوادي وإيليزي و تمنراست وغرداية. وتشمل هذه العملية في انتظار رفع التجميد عنها نهائيا إنجاز عدة أشغال لاسيما الشبكات المختلفة (مياه وصرف صحي وكهرباء وغاز و إتصالات) بالإضافة إلى عمليات أخرى كإنجاز مبنى لتسيير الحظيرة و خمس مناطق للمرافقة (الإمداد والتجارة والبحث و التجهيزات)ي مثلما أضح محمد فؤاد بحري. وسيسمح هذا المشروع فور استلامه -حسب ذات المتحدث- بتوفير كل الوسائل اللازمة والظروف الملائمة للمستثمرين من أجل إطلاق مشاريعهم على مستوى الحظيرة التي تحتوي على مساحة مقسمة إلى 126 تجزئة عقارية مخصصة لمختلف أنماط الصناعة (الثقيلة والخفيفة والتجهيزات الإلكترونية المنزلية والتصنيع والمواد الغذائية و البيتروكيماوية و الصيدلانية ). تحديد الى الان 20 مشروعا استثماريا وتم إلى حد الآن تحديد نحو 20 مشروعا استثماريا متعلقا بنشاطات إقتصادية مختلفة من أجل توجيهها نحو الحظيرة الصناعية بحاسي بن عبد الله ي يضيف ذات المسؤول. وتتكفل أيضا المديرية الجهوية الكائن مقرها بورقلة بالإشراف ومتابعة أشغال تهيئة حظائر صناعية أخرى سيتم إنجازها بمنطقة الجنوب الشرقي للبلادي وفق ما جرى تأكيده . و يتعلق الأمر بأربعة حظائر صناعية بأوماش (ولاية بسكرة) و قمار (الوادي) بمساحة 200 هكتار لكل واحدة منها ي إلى جانب واد نشو (غرداية / 100 هكتار) و عين أميناس (إيليزي / 64 هكتار)ي كما أوضح السيد بحري. وفيما يخص النقل الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لتطوير الإقتصاد فإن ولاية ورقلة التي تحصي نحو 12 منطقة نشاطات عبر مختلف بلدياتها ومنطقة صناعية بتقرت أنجزت منذ 1976ي تتوفر على شبكة من الطرقات تتكون من محاور ذات أهمية جهوية ووطنيةي فضلا عن خط سكة حديدية يربط بين تقرت وبسكرة في انتظار استكمال مشروع السكة الحديدية بين تقرت وحاسي مسعود مرورا بمدينة حاسي مسعود الجديدة. كما تتوفر الولاية على ثلاث منشآت مطارية مصنفة تتمثل في مطارات كريم بلقاسم (حاسي مسعود) و عين البيضاء (ورقلة) وسيدي مهدي (تقرت) ي التي تساهم في فك العزلة عن المنطقة وتسهيل نقل الأشخاص والبضائعي حسبما تمت الإشارة إليه.