ستنطلق يوم السبت أشغال الندوة الأوربية ال 42 للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2017) بمدينة فيتري سور سين جنوب العاصمة الفرنسيةي تحت شعار "تقرير مصير الشعب الصحراوي حق ثابت". وتمثل هذه الندوة التي تدوم ليومين والمنظمة بشكل دائم منذ عام 1976 في مختلف المدن الاوروبية كباريس و برشلونة وروما وبروكسل وفالنسيا ومدريد أهم تظاهرة دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي حيث يعرب العديد من المناضلين عن دعمهم للقضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وحسب المنظمين فإن هذه الطبعة الجديدة ل "أوكوكو" ستشهد مساهمة حوالي 300 مشاركا يمثلون بلدانا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وكذا منظمات وطنية ودولية. وبالإضافة إلى الوفود الدولية ستعرف الندوة ككل عام مشاركة العديد من النقابيين والمناضلين في مجال حقوق الانسان وكذا منظمات غير حكومية وجمعيات صديقة للشعب الصحراوي. اما بخصوص برنامج الندوةي سيتم خلال الجلسة العلنية الاولى المرتقبة يوم السبت التطرق إلى الوضع السياسي والانساني في الصحراء الغربية. فما سيشهد اليوم الثاني المصادقة على الاعلان النهائي للندوة بعد انعقاد مجموعات العمل على مدار اليوم. ويذكر أنه تم تنظيم تظاهرتين خصصتا للشعب الصحراوي يوم امس الجمعة حيث نظمت ندوة بالجمعية الوطنية الفرنسية من قبل نواب فرنسيين متضامنين مع الشعب الصحراوي بحضور العديد من نظرائهم الأوروبيين والافريقييني في حين انعقد يوم دراسي دولي بجامعة السوربون باريس حول حماية حقوق الانسان بالصحراء الغربية آخر مستعمرة أفريقيةي وذلك بحضور العديد من الجامعيين. وتنعقد هذه الندوة غداة الزيارة التي أجراها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كوهلري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين لمدة يوميني حيث تعد هي الزيارة الاولى له في المنطقة منذ تعيينه شهر سبتمبر الفارط. وشكلت الطبعة ال 41 ل "أوكوكو2016" التي انعقدت العام الفارط بمدينة فيلانوفا الاسبانية (برشلونة) فرصة للمشاركين الذين دعوا بصفة عاجلة إلى تنظيم استفتاء دون أي أجل لتقرير مصير الشعب الصحراوي وانهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية. ويذكر أن المشاركين قد دعوا كذلك في الندوة السابقة التي نظمت تحت شعار "تقرير المصير والاستقلال" الامين العام للأمم المتحدة إلى "بأن يقود بدوره ودون أي أجل تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية (...) وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره مع الانهاء الفوري للاحتلال المغربي والقمع والأسر ونهب الثروات الطبيعية". كما نادى ذات المشاركين إلى إنهاء تماطل مجلس الامن الاممي إزاء تصرفات المغرب الذي يتحرك بكل حرية دون عقابي مطالبين بالعودة الفورية ل"تشكيلة المينورسو المدنية كي تمارس مهامها".