حثت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي يوم السبت من ولاية غرداية مجموع النسيج الجمعوي على تظافر الجهود من أجل المحافظة على البيئة والأنظمة الإيكولوجية المحلية. وأكدت الوزيرة بقولها" يتعين أن تعتمد المحافظة على البيئة على مقاربة تشاركية تضمن انخراط مختلف الفاعلين والشركاء المحليين " قائلة أن التحدي الكبير يتمثل في ''جمع المبادرات التي تدمج مجموع المتدخلين والتنسيق بين مختلف الفاعلين من أجل الحماية المستدامة لوسطنا ". وذكرت خلال لقاء بمقر وحدة البحث التطبيقي في الطاقات المتجددة بغرداية أن نجاح هذه المقاربة مرهون بالمساهمة الفعالة للمجتمع المدني المحلي في التسيير اليومي بهدف ضمان محافظة مستدامة للبيئة . وأكدت وزيرة القطاع في ذات السياق أن الحركة الجمعوية تعد فاعلا محوريا في المحافظة على المحيط الإيكولوجي وهي مدعوة -كما أضافت- إلى مرافقة عمليات السلطات العمومية لضمان فعالية أكثر وأن المجتمع المدني ينبغي أن يتجند لتكريس الثقافة البيئية . ولدى تفقدها للمركز التقني لردم النفايات بمتليلي ي وإطلاق عملية الفرز على مستوى حي الحدابة ي تطرقت الوزيرة إلى مسألة تدوير وتثمين النفايات قبل أن تدعو الشباب إلى الإستثمار في مجال استرجاع وتدوير النفايات وهو نشاط -كما قالت- مدر للثروة ويوفر مناصب الشغل . واستهلت السيدة فاطمة الزهراء زرواطي هذه الجولة الميدانية بوقفة بزاوية سيدي الشيخ بحوص بمتليلي ي قبل أن تعاين وحدة البحث التطبيقي في الطاقات المتجددة بمنطقة نوميرات (غرداية) ي حيث قدم لها عرض حول مختلف مشاريع البحث في الطاقات المتجددة ي سيما منها المحطة المصغرة الكهروضوئية النموذجية (30 كليوفولط) الواقعة بذات الوحدة والتي دخلت حيز الخدمة في أكتوبر 2016 . وتعد وحدة البحث التطبيقي في الطاقات المتجددة أول وحدة بالجنوب الجزائري وأنشئت في نوفمبر 2002 بغرداية ي وهي تابعة لمركز البحث التطبيقي في الطاقات المتجددة . كما تفقدت الوزيرة المبنى الجديد لمخبر البيئة بالولاية الذي استكملت أشغاله قبل أربع سنوات والذي لم يتم تجهيزه بعد حيث وبعد إلحاح من السلطات المحلية ي تمت ترقيته من قبل وزيرة القطاع إلى مخبر جهوي لمراقبة البيئة بالنسبة للجنوب . وواصل الوفد الوزاري زيارته بتنقله إلى قصر تافيلالت ببني يزجن (غرداية) الذي تحصل في ديسمبر 2016 على الجائزة الأولى للأحياء النموذجية المستدامة بعد تصويت لمتصفحي الإنترنيت ضمن مسابقة حول المدينة الخضراء بمناسبة الدورة أل 22 لأطراف الإتفاقية إطار للأم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) التي عقدت بمراكش (المغرب) . وإختتمت الوزيرة زيارتها إلى ولاية غرداية بتفقدها محطة مصغرة للطاقة الشمسية ( كهرباء- طاقة شمسية) بوادي نشو (10 كلم من غرداية) التي دشنت في 2012 قبل إن تعاين المركز التقني لردم النفايات بسهل ميزاب لأربع بلديات ( غرداية وضاية بن ضحوة والعطف ويونورة) ووحدة لتدوير بطاريات السيارات ي والمشروع الجديد لاسترجاع البطاريات ي ووحدة لإنتاج الجير ببلدية بريان .