أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة " جاهزية " المجلد الأول للمختارات الأدبية تتمحور حول المواضيع التي تتضمنها البرامج المدرسية الرسمية، في اللغات الثلاث (العربية و الفرنسية و الامازيغية). وأوضحت الوزيرة خلال ندوة "الكتاب و المدرسة" على هامش الطبعة ال22 لصالون الدولي للكتاب أن "وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الثقافة وضعت تحت تصرف مؤلفي الكتب المدرسية مقتطفات أدبية تم اختيارها "جماعيا" و تتمحور حول المواضيع التي تتناولها البرامج الرسمية في اللغات الثلاث. ويأتي إصدار المجلد الأول من المختارات الأدبية بعد مجهود جماعي قام به المفتشون الذين اختاروا المقتطفات، حيث تم التركيز على القيم الجزائرية من حيث البعد المكاني و التاريخي واللغات والثقافة مبرزة ان هذه المختارات تغطي المراحل التاريخية من العصور القديمة الى الفترة المعاصرة ي ليتم من خلالها تحقيق اهداف تعليمية محددة تتضمنها البرامج الرسمية و تعرّف--كما قالت--"بالمنتوج الأدبي الجزائري او تثمنه". وحسب المسؤولة الاولى عن التربية الوطنية فمن المنتظر اصدار ست مختارات ادبية مدرسية بثلاث لغات وهي موجهة لتلاميذ مرحلة التعليم الالزامي و الطور الثانوي . وأضافت ان هذه المختارات تعد دعامة تعليمية تخدم النشاطات اللغوية سواء تعلق الامر بالشفوي او الكتابي بحيث تمكن التلاميذ من تقاسم ثقافة ادبية جزائرية مشتركة في مختلف صورها. كما تعد من الجانب البيداغوجي اداة لتكوين الاساتذة فيما يخص التقنيات الحديثة للقراءة و فهم المكتوب حسب سن التلميذ ومستواه التعليمي . واعتبرت الوزيرة هذه المقتطفات صورة عن التعابير اللغوية المتعددة للتلميذ الجزائري في يومياته و للأدباء الجزائريين متعددي اللغات و ما ينتجون من روائع ادبية, مضيفة انها تسمح بتوظيف مؤلفات مترجمة من لغة الى اخرى. وذكرت السيدة بن غبريت ان اعداد مختارات ادبية تغطي كل المؤلفات الجزائرية هي مهمة شبه مستحيلة مبرزة انها " خطوة اولى " تفتح المجال لمساهمات اخرى تكون اكثر ثراء. وأفادت في نفس السياق انه سيتم تداول هذه المختارات اولا في المؤسسات التربوية من خلال وضعها تحت تصرف ممتهني تصميم واعداد الكتب المدرسية على ان يتم بيعها للمواطن من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لتصب فوائد هذه المبيعات في صندوق الرعاية الوثائقية لصالح المكتبات المدرسية. وبالمناسبة اعلنت الوزيرة انه سيتم اطلاق مسابقة وطنية للكتابة المبدعة تحمل عنوان " اقلام بلادي" موجهة للتلاميذ في الاطوار التعليمية لاسيما انه من المنتظر ان يزور الصالون 43 الف تلميذ. ومن جهته، أبرز مفتش التربية محمد ضيف الله ان القانون الداخلي للمسابقة من حيث المواضيع والجوائز سيتم اعلان عنه منتصف شهر نوفمبر المقبل. ومن جهة اخرى و بخصوص تعويض الاساتذة و المدراء و الموظفين الذين ترشحوا للانتخابات المحلية قالت السيدة بن غبريت انه سيتم اللجوء الى ثلاث احتمالات اما بتوزيع التلاميذ على الأقسام للتعويض أو اللجوء الى السعات الإضافية لأساتذة المواد المعنية أو الاستخلاف.