ألقى وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية امس السبت كلمة أكد فيها أن القرار الذي أعلنته الولاياتالمتحدةالأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة وتعد غير مسبوق على المقدسات العربية والإسلامية والمسيحية التي تضمها مدينة القدس الشريف. و بعد ان اعتبر القرار الأمريكي بالمؤسف والخطير قال السيد مساهل انه في الوقت الذي كانت فيه أنظارنا جميعا مترقبة لما يمكن أن تطرحه الإدارة الأمريكية من مبادرة جديدة لإحياء عملية السلام في المنطقة يصدر عن هذا القرار مستهينة بتداعياته المباشرة على السلم والأمن في المنطقة وفي العالم بأسره وفي انحياز واضح للممارسات الإسرائيلية وسياساتها الاستيطانية وعدوانها على الشعب الفلسطيني من أجل فرض سياسة الأمر الواقع. و قال إن الجزائر تجدد موقفها الثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني في نضاله الباسل وحقه المشروع لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967 طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. إن المواقف الدولية حيال ذا القرار- كما قال السيد مساهل - تؤكد مرة أخرى أن على المجموعة العربية العمل بشكل سريع وعاجل وبحث جميع السبل الممكنة لهيكلة هذا الرفض الدولي في خدمة جهود استعادة الحقوق الفلسطينية وخاصة من خلال الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وباقي المنظمات الدولية والجهوية لدفعها نحو تحّمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني. كما يحتم علينا الظرف الدقيق الذي تمر به قضيتنا المركزية استعادة التضامن العربي والإسلامي الذي أصبح ضرورة ملحة تفرض علينا العمل على تجاوز كل الخلافات والصراعات الفرعية من أجل ضمان الانسجام والتوافق الضروري لنصرة القضايا المركزية لعالمينا العربي والإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطنية. وذكر وزير الشؤون الخارجية أن نجاح أي جهد للتصدي لهذه التحديات الخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية مرهون باستمرار صمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقدرته على استعادة وحدته وانسجامه من خلال تجسيد فعلي وسريع للمصالحة الفلسطينية وتجاوز كل الخلافات الجانبية بين الأشقاء الفلسطينيين ورص الصفوف في سبيل قضيتهم العادلة.