شدد وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي يوم الأربعاء ببومرداس على ضرورة عصرنة التسيير و تعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة في الاتصال على مستوى القطاع الذي يشرف عليه سواء على المستوى المحلي أو المركزي. وكشف الوزير في تصريح صحفي على هامش لقاء تقييمي لقطاع الصناعة و المناجم لسنة 2017 بالمعهد الوطني للإنتاجية و التنمية الصناعية عن توجيه "تعليمات واضحة" لكل المعنيين بالقطاع حول ضرورة عصرنة التسيير و تعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة في عملية الاتصال مع مختلف الأطراف. ويجب -- يؤكد الوزير في هذا الإطار-- ترقية الاستثمار باعتماد الاتصال و التشجيع المتواصل وبكل الوسائل للمستثمرين من خلال شرح قانون الاستثمار و التسهيلات و الإعانات التي تقدمها ووضعتها الدولة في متناول المتعاملين الاقتصاديين و المستثمرين. كما شدد السيد يوسفي على أهمية "تحسين العمل المشترك" و" الاتصال الفعال" فيما بين الإدارة المحلية و المركزية و كل الهيئات الأخرى و الفاعلين في مجال الاستثمار الصناعي على وجه الخصوص. من جهة أخرى اعتبر الوزير بأن هذا اللقاءي الذي يدوم يومين و يحضره مدراء القطاع بالولايات و إطارات الوزارة ومختلف الهيئات الوطنية التابعة لهذه الدائرة الوزارية هو بمثابة فرصة لتقييم و تحسين العلاقة بين الإدارة المركزية و فروعها المحلية و الإصغاء إلى الانشغالات و معالجتها من خلال التشاور و الحوار الصريح. وفي كلمته الافتتاحية لهذه الفعالية ذكر الوزير بأنها ستسمح ب"تقييم" عمل المديريات الولائية التي يقع على عاتقها "مسؤولية كبيرة و أساسية" بالنظر إلى مهامها في المجال و باعتبارها أحد الركائز الأساسية المعول عليها لتنويع الاقتصاد الوطني ". "هذا اللقاء مهم كذلك على أكثر من صعيد" -- يضيف الوزير-- بالنظر إلى "الدور الكبير الذي يلعبه المسؤول في القطاع على المستوى المحلي في جلب و استقبال المستثمرين و معالجة ملفاتهم و مرافقتهم إلى غاية تجسيد مشاريعهم في الميداني إضافة إلى أنه بمثابة فرصة لتقييم العلاقة بين الإدارة المركزية و فروعها المحلية ". "و اليوم أصبحنا في حاجة ماسة لتنويع الاقتصاد الوطني و الصناعة هي أحد الدعائم و الركائز الأساسية في هذا الاقتصاد و لهذا نجتمع اليوم لتقييم أداء و دور المديريات المحلية في مجال دعم و مرافقة الاستثمار". يجب على المسؤولين المحليين --يشدد الوزير-- أن "يكونوا بمثابة النواة الأساسية في ترقية الصناعة باعتبارهم وسطاء و يقومون بتجسيد سياسة الاستثمار ميدانيا و تشجيع و تقييم مشاريع الاستثمار و مرافقة المستثمرين لإنجاز مشاريعهم". ومن أجل تحقيق الأهداف المسطرة --يؤكد يوسف يوسفي-- تم تسطير برنامج تكوين لفائدة المسؤولين على المستوى المحلي من أجل إعانتهم على تحسين أدائهم في مجالات جلب و مرافقة و تجسيد المشاريع الاستثمارية ميدانيا و في كيفية جمع المعلومات الدقيقة و معرفة كل الإمكانيات و الفرص المتاحة محليا للاستثمار. وأضاف الوزير في هذا الإطار بأن "جمع المعلومات حول فرص الاستثمار المتاحة محليا و ما ننتجه و نصنعه محليا ضرورة و أولوية قصوى "من أجل تسطير برامج مستقبلية و حماية المنتجات الوطنية و تشجيع فروع إنتاجية جديدة . ويتضمن برنامج اليوم الأول من هذه الفعالية إلقاء عدد من المداخلات متبوعة بنقاش مفتوح تكون متبوعة يوم غد الخميس بمداخلات لمسؤولي مختلف الهيئات تحت الوصاية و المدراء الولائيين للصناعة و المناجم عبر الوطن .