دعا وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، المديريات التنفيذية التابعة لقطاعه عبر الوطن، إلى تحسين ظروف العمل عن طريق عصرنة التسيير وتعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة للاتصال عملا على تحسين وترقية مناخ الاستثمار. وشدد، أمس، من بومرداس، خلال لقاء جمع الإدارة المركزية بالمحلية للعمل على إعداد بنك للمعلومات حول فرص الاستثمار المحلي بكل ولايات الجمهورية. قال وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، خلال إشرافه، أمس، على افتتاح اللقاء الوطني التقييمي حول نشاط مديريات الصناعة والمناجم انعقد بالمعهد الوطني للإنتاجية والتنمية الصناعية ببومرداس، إن تنويع الاقتصاد الوطني بعد الصدمة البترولية أصبح واقعا يفرض نفسه، خاصة بعد التراجع الملموس في أسعار البترول منذ جوان 2010، وهو التراجع الذي وصفه الوزير «بالصعب تسييره ولكن السياسات الوطنية المنتهجة عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية خاصة فيما تعلق بتخليص الدين الخارجي، والتعبئة المتواصلة للعملة الصعبة، وكذا الاستثمار الكبير في البنى التحتية لاسيما في قطاعات التربية والصحة والنقل والأشغال العمومية، قد قلصت من حدة الصدمة». وطالب الوزير المديرين التنفيذيين بالعمل المتواصل على ترقية الاستثمار من خلال معرفة حدوده بكل ولاية، وطالب هؤلاء «بالتنقيب المستمر عن الاستثمار من خلال إعداد بنك للمعلومات حسب الفرص المتوفرة في كل ولاية، مع السعي لتسهيلها ومرافقتها من أجل التجسيد ثم التقييم»، وأضاف الوزير أن هذه الخطوة تعتبر في حد ذاتها تحديا وهي في نفس الوقت تشكل أولوية أولى للوزارة، «وسيتم عرض النتائج الأولية لهذا المسعى قريبا»، معتبرا بأن «معرفة نقاط الضعف لدينا من شأنه السماح لنا بالمضي قدما في تحسين القطاع ومنه ترقية الاستثمار»، كما اعترف الوزير بوجود «تعقيدات إدارية محليا ولكننا نهتم بالشفافية في معالجة الملفات وهذا التزام مني». وقد أشرف الوزير يوسف يوسفي على افتتاح اللقاء الوطني التقييمي حول نشاط مديريات الصناعة والمناجم ببومرداس والذي يستمر لنهار اليوم الخميس، وهو اللقاء الذي يسمح بتقييم عمل مديريات الصناعة والمناجم، وكذا إظهار المسؤولية الكبيرة الملقاة عليها في تقوية النسيج الصناعي من خلال التنقيب والاستقبال ومعالجة ملفات المستثمرين ومرافقتهم إلى غاية تجسيد مشاريعهم. كما يعد اجتماع بومرداس، حسب الوزير، فرصة لتقييم العلاقة بين المديرية المركزية وفروعها المحلية والإصغاء إلى مختلف الانشغالات قصد معالجتها لاسيما من خلال تحسين العمل المشترك والاتصال الفعال، وقد شدد يوسف يوسفي في اللقاء على أهمية الاتصال ودوره في تحسين فعالية المديريات الولائية ووجه تعليمات واضحة بضرورة عصرنة التسيير وتعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة في الاتصال. وختم الوزير لقاءه بالمديرين التنفيذيين بدعوتهم إلى طرح كافة الانشغالات والصعوبات التي يواجهونها عملا على تذليلها، وكذا تبيان كافة الطموحات المنتظرة من الإدارة المركزية عملا على تبينها مستقبلا.