أعرب الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيرس, يوم الثلاثاء عن "قلقه العميق" ازاء الوضع في مالي على الرغم من التقدم المشجع الذي تم تحقيقه لوقف الاقتتال بين الجماعات المسلحة واعادة بعث الحوار بين الماليين. وقال السيد غوتيرس في تقريره الثلاثي حول مدى تقدم اتفاق السلم بمالي والذي قدمه اليوم لمجلس الأمن "لا زلت قلقا بشأن تطور الوضع والتوجهات السلبية في مالي". وأبرز الأمين العام في تقريره الذي أعد استنتاجاته الأمين العام المساعد المكلف بعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة جون بيير لاكروا أنه "على الرغم من مرور سنتين ونصف على توقيع اتفاق السلام والمصالحة في مالي إلا أن عددا من بنوده وبعض المسارات المهمة المتعلقة بالإصلاح المؤسساتي لم تطبق إلا جزئيا". كما وصف السيد غوتيرس توقيع وثيقة الالتزامات شهر سبتمبر الماضي التي تنص على وقف الاقتتال بين الجماعات المسلحة واعادة بعث الحوار بين الاطراف المالية ب"التقدم المشجع" لكن "لا يزال تطبيق أهم البنود السياسية للاتفاق يعرف تأخرا ملحوظا". كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة انه على دراية بقرار الحكومة المالية المتعلق بتأجيل الانتخابات المحلية و الجهوية قصد كسب وقت كاف للرد على انشغالات الاطراف المعنية. و تابع قائلا "أطلب من كل الأطراف التمسك بموقف يتماشى مع الطرف الآخر و تجاوز الخلافات عن طريق الحوار والسهر على ان تكون الانتخابات مفتوحة و تشاركية قدر المستطاع". كما أفاد ذات المسؤول أن بعثة الاممالمتحدة المتكاملة متعددة الابعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) قد شرعت في اعداد مخططها الانتقالي الرامي إلى تسهيل اعادة هيكلة تدريجية لتواجد الاممالمتحدة في مالي. و سينقح هذا المخطط في انتظار اكمال الدراسة الاستراتيجية من طرف مينوسما في مارس 2018 و التي ستعطي توجيهات اضافية حول التوجه المقبل لهذه البعثة الاممية قبل تجديد عهدتها في يونيو 2018.