انتظمت يوم السبت بتيسمسيلت التظاهرة التاريخية "حتى لا ننسى" حول ذكرى التفجيرات النووية التي قام بها المستعمر الفرنسي بصحراء الجزائر يوم 13 فبراير 1960. وشملت هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من المتحف الولائي للمجاهد بالتنسيق مع مديرية أمن الولاية في إطار إحياء الذكرى ال58 للتفجيرات النووية للمستعمر الفرنسي برقان (أدرار) إقامة معارض للصور والملصقات التي سلطت الضوء على الآثار السلبية لهذه التفجيرات على الإنسان والبيئة إلى جانب عرض لصور أشكال التعذيب الممارس من قبل الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين. وتم خلال هذه التظاهرة التي دامت يوما واحدا تنظيم زيارة بيداغوجية لفائدة تلاميذ متوسطة "مولود فرعون" لتيسمسيلت وأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين في المراكز المتخصصة إلى معتقل التعذيب "عين الصفا" بعاصمة الولاية والذي يعد من الشواهد الحية على جرائم الاستعمار الفرنسي أنذاك. كما نشط المجاهدان محمد علي باي وخداد بلقاسم المدعو "علي الناحية" محاضرة أبرزا خلالها أنواع التعذيب التي كان يمارسها المستعمر الفرنسي في حق المجاهدين بالمنطقة فضلا على سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها لاسيما بقرى منطقة الونشريس. وتهدف هذه التظاهرة لتعريف الجيل الحالي بالممارسات الوحشية للاستعمار الفرنسي بالجزائر ولاسيما التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية التي تسببت في تشوهات خلقية لمواطني منطقة رقان الى اليوم حسب مدير المتحف الولائي للمجاهد محمد عاجد. كما تندرج ضمن البرنامج المسطر من قبل المتحف المذكور الذي يشمل كذلك إحياء المناسبات الوطنية والتاريخية والتعريف بمجاهدي المنطقة والجزائر وتشجيع التلاميذ والطلبة على تجسيد بحوث تعنى بتاريخ الثورة التحريرية المجيدة.