ترأس نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثلاثاء بالمدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري بالجزائر العاصمة،الاجتماع السنوي للإطارات المكلفين بالتكوين بالجيش الوطني الشعبي، أكد خلاله على الرعاية التي يوليها للعنصر البشري بصفته حجر الزاوية لأي مسعى عملي ناجح، حسب ما أفاد به اليوم بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح البيان، أنه "بهدف تقييم منظومة التكوين والتعليم ترأس الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الإجتماع السنوي للإطارات المكلفين بالتكوين بالجيش الوطني الشعبي،وذلك بحضور رئيس دائرة الاستعمال والتحضير، رؤساء أركان قيادات القوات، قادة مؤسسات التكوين العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية". وقبل ترأسه هذا الإجتماع، أشرف قايد صالح في بداية زيارته "على مراسم تسمية المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات باسم الشهيد عبد الرحمان طالبي وذلك بحضور أفراد من عائلة الشهيد الذين تم تكريمهم بالمناسبة." وأكد في كلمته الافتتاحية لهذا الإجتماع السنوي والتي بثت إلى كافة مؤسسات التكوين العسكرية باستعمال نظام التحاضر عن بعد، وبحضور طلبة المدرسة العسكرية متعددة التقنيات، والمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس وشبلات وأشبال مدرسة أشبال الأمة بالبليدة، "على أهمية هذا الاجتماع السنوي التقييمي الذي يتزامن مع احتفال الشعب الجزائري بواحدة من أغلى ذكريات تاريخه الوطني المجيد، والمتمثلة في يوم الشهيد، مشيدا ومنوها بما جاء في رسالة فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني بهذه المناسبة التاريخية الخالدة. " فيوم الشهيد وشهر الشهداء وعيد النصر وغيرها من الذكريات العطرة، هي كلها محطات تاريخية بارزة يحتضنها شهرا فبراير ومارس الحالي والمقبل، ذكريات يتعين على المنظومة التكوينية أن لا تفوت فرصة تلقين دروسها التاريخية للأجيال الشابة، فالشهيد هو من استرخص روحه ودمه في سبيل شعبه ووطنه وهو من ضحى بريعان شبابه من أجل الجزائري هو من كتب تاريخ وطنه بدمه وليس بمادة أخرى، وهناك حقيقة على الأجيال أن تعيها دوما وهو أن كل مجاهد في الثورة التحريرية المباركة كان مشروع شهيد، كان مستعدا ومهيأ، في كل وقت وحين، لنيل الشهادة، لم يكن أمامهم من خيار إلا خيارين اثنين لا ثالث لهما، وهما إما الشهادة أو النصر، نيل إحدى الحسنيين". وأضاف قائلا :" فالجزائر أيها الشباب لم تنل استقلالها بسهولة، فلولا هؤلاء الطينة من الرجال، ما كان للجزائر أن تتحرر وما كان لها أن تتنسم عبرالاستقلال والحرية، فلا يحق لأي جيل من أجيال الجزائر المستقلة أن ينسى هذه التضحيات وأن ينسى بأن من دفع روحه ودمه كان هو أيضا شابا وكان يحق له هو أيضا أن يعيش شبابه، فقد رفض أن يعيش حرية زائفة، ووطنه مقيد بنير الاستعمار، فتلكم هي الدروس التي لا ينبغي عليكم أن تنسوها فذلكم هو الدافع المهني القوي، الذي لن يجد الإنسان الجزائري محفزا أكثر منه، فمن يتمعن في نبل هذا العمق التاريخي ويستحضر عمق مآثره المتمثل في انتصار قوة الحق وإرادته، على إرادة الباطل وقوة الظلم الاستعماري المتغول، فمن يتمعن مليا في ذلك، لن يكون إلا وطنيا مخلصا ووفيا لجيشه وشعبه ووطنه، وستكون الجزائر، بإذن الله تعالى وقوته، آمنة الحاضر ومطمئنة على مستقبلها". الفريق قايد صالح استمع عقب ذلك إلى "تدخلات المتربصين والطلبة الضباط والأشبال، الذين أشادوا بالمستوى الرفيع من التكوين الراقي الذي يتلقونه بالمؤسسات التكوينية العسكرية الرائدة. وبعد ذلك "ترأس الفريق اجتماعا ثانيا ضم رؤساء أركان قيادات القوات، قادة المدارس العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية، أسدى خلاله توصيات وتعليمات، حث من خلالها على ضرورة تركيز الجهود حول كل ما من شأنه أن يسهم باستمرار في ترقية أداء المنظومة التكوينية في الجيش الوطني الشعبي والرفع من مستوى منتسبيها". وبالمناسبة، تابع السيد الفريق عرضا شاملا حول التكوين بالجيش الوطني الشعبي قدّمه رئيس مكتب التعليم العسكري، فضلا عن عروض قادة المؤسسات التكوينية والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية. "وعلى هامش الاجتماع يضيف المصدر، قام السيد الفريق بتدشين بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات، على غرار بعض المدرجات والمخابر".