أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية عبد الحميد سي عفيفي لدى استقباله سفير الاسباني بالجزائر السيد سانتياغو كاباناس اليوم الاربعاء على "أهمية تعزيز المبادلات البرلمانية و تنسيقها اكثر على جميع الأصعدة"، حسب ما افاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني. وأوضح ذات المصدر ان الجانبان تطرقا ي خلال هذا اللقاء، إلى" العلاقات التقليدية التي تربط البلدين وأكدا أهمية تعزيز المبادلات البرلمانية والتنسيق بما يعود بالفائدة على البلدين ويسهم في دعم علاقاتهما الثنائية على جميع الأصعدة". وذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية في بداية المقابلة ب"العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين بحكم الجوار والتاريخ المشترك، متطرقا بعد ذلك إلى التعديل الدستوري الأخير الذي منح المعارضة دورا فعالا في الحياة البرلمانية. وبالمناسبة، أعلن رئيس الجلسة عن قرب تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر-اسبانيا" لتكون أداة اضافية للتعاون البرلماني بين البلدين لاسيما عن طريق تبادل الخبرات والزيارات ودورات التكوين". وشكل هذا اللقاء فرصة للتطرق إلى قضية أخر المستعمرات الافريقية "قضية الشعب الصحراوي، حيث دعا رئيس اللجنة إلى التعاون من أجل إيجاد حل لهاي مؤكدا، في هذا المقام، موقف الجزائر المساند لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وكذا حثها طرفي النزاع على التوصل إلى حل عادل ونهائي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي باعتبارها غير قابلة للتصرف". ومن جهته، أشاد السفير الاسباني ب "الدور المحوري الذي تعلبه الجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة في العالمي مضيفا بأن بلاده تعتبر الجزائر ضامنة للسلم والاستقرار في المنطقة، معبرا في ذات الوقت على "شكره للجزائر على موقفها من أزمة إقليم كاتالونيا". واكد السيد سانتياغو كاباناس يفي هذا السياق، أن "بلاده تدعم جهود الأممالمتحدة وتدعو إلى تطبيق الشرعية الدولية لحل النزاع في الصحراء الغربية". وكان اللقاء مناسبة للسفير الاسباني للتعبير عن إعجابه ب"الانفتاح السياسي والاقتصادي الذي تعرفه الجزائر التي تعتبر بلدا جارا وصديقا فضلا عن كونها شريكا استراتيجيا لإسبانيا" معربا في نفس الوقتي عن" تفاؤله بمستقبل واعد للعلاقات الجزائرية - الاسبانية".