شرع مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم, رابح ماجر , في تجسيد سياسته الجديدة على رأس العارضة الفنية للخضر و المتمثلة في منح الفرصة للاعب المحلي الناشط في البطولة الوطنية, حيث أقحم في المباراتين الوديتين الاخيرتين أمام تنزانيا (فوز 4-0) وإيران (هزيمة 1-2) ستة عناصر محلية. وفي اللقاء الثاني أمام إيران امس الثلاثاء, تم اشراك ستة عناصر, ثلاثة دخلوا أساسيين وهم: الحارس شاوشي وقلب الدفاع شافعي ووسط الميدان بوخنشوش, في حين أقحم الثلاثة الآخرين خلال مجريات اللعب, ويتعلق الامر بالظهير الايسر بن موسى ووسط الميدان الهجومي الملالي وقلب الهجوم عبيد, علما أن هذين الاخيرين لعبا لأول مرة مع المنتخب الوطني أمام تنزانياوإيران على التوالي. وعقب المباراة أمام إيران, أوضح المدرب المساعد مزيان إيغيل قائلا : "كل لاعب له الفرصة في المشاركة مع الخضر وعلى كل عنصر استغلال فرصته عندما تتاح له". وتكمن أهمية المواجهات الودية في تجريب أكبر عدد من العناصر بغض النظر عن نتيجة اللقاء, وخير مثال عن ذلك منتخب ألمانيا, بطل العالم, خلال الوديتين الاخيرتين التي خاضهما حيث أدرج الناخب الألماني يواكيم لوف سبع تغييرات على التشكيلة خلال اللقاء الودي امس الثلاثاء أمام البرازيل (خسارة 1-0) بالمقارنة مع العناصر التي لعبت في المواجهة الودية الأولى أمام اسبانيا (1-1). وحسب إيغيل فان الطاقم الفني بصدد البحث على التوازن داحل التشكيلة الوطنية "نبحث الآن على التوازن في الفريق هناك عناصر تذهب وأخرى تأتي, لا يوجد فرق بين لاعب محلي ولاعب قادم من الخارج. نبحث فقط عن اللاعب الذى يقدم الاضافة للفريق الوطني". وكان الطاقم الفني بقيادة رابح ماجر قد قرر اعفاء ياسين براهيمي (نادي بورتو/البرتغال) من هاتين الوديتين بسبب معاناته من الاصابة ليغادر التربص يوم الجمعة الماضي, كما تم تسريح نبيل بن طالب عقب مواجهة تنزانيا بسبب تعرضه الى اصابة. بالمقابل, تم تسريح وسط الميدان اسماعيل بن ناصر قصد الإلتحاق بناديه ايمبولي الايطالي (القسم الثاني) مباشرة بعد مواجهة تنزانيا للسماح له بالمشاركة مع فريقه في البطولة الايطالية للقسم الثاني. ويخوض الفريق الوطني لقاء وديا آخرا امام البرتغال بتاريخ 7 يونيو بالعاصمة لشبونة, تحسبا للمباراة الرسمية, امام غامبيا في بانجول في اطار الجولة الثانية عن المجموعة الرابعة من تصفيات كأس افريقيا للأمم-2019 بالكاميرون.