عبر الوزير الأول أحمد أويحيى، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن ارتياحه لجودة العلاقات التاريخية "المتميزة" التي تربط الجزائر و اسبانيا، مؤكدا استعداد الجزائر لقطع المزيد من الأشواط لتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات. و أوضح السيد أويحيى في كلمة خلال الاجتماع الجزائري الاسباني ال7 رفيع المستوى "إن ارتياحنا هذا نابع من جودة العلاقات المتميزة التي تربط بلدينا، علاقات تاريخية لا يشوبها أي نزاع ، و التي تقوم على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمت سنة 2002 بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وملك اسبانيا". أما في الشق الاقتصادي، أكد الوزير الأول أن العلاقات في هذا المجال "تسترعي اهتمامنا المشترك في أعلى مستوى الأمر الذي جعلنا نحرص سويا علاوة على تبادلاتنا الحكومية حول هذا الملف على تنظيم منتدى أعمال اليوم بالجزائر يضم عديد المتعاملين من بلدينا". وأضاف في هذا السياق أنه من خلال كل ما سبق "تتجلى إرادة بلدينا في المضي قدما نحو ترقية تعاونهما ومبادلاتهما المختلفة وتعزيزها أكثر لجعلها ترقى لمستوى إمكاناتهما المتكاملة ومستوى الدور المركزي المنتظر من كليهما في المغرب العربي وأوروبا وفي المتوسط". وأكد السيد أويحيى في ختام كلمته "استعداد الجزائر لقطع المزيد من الأشواط مع بلدكم (اسبانيا) الصديق في جميع هذه المجالات". الجالية الجزائرية بإسبانيا تقيم في "ظروف عادية" كما أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن أفراد الجالية الجزائرية المتواجدة بإسبانيا يقيمون في "ظروف عادية". وقال السيد أويحيى خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع رئيس الحكومة الاسباني، ماريانو راخوي، ردا عن سؤال يتعلق بالأوضاع التي يعيشها الجزائريون المتواجدون بإسبانيا : "أؤكد لكم أن الأوضاع التي يعيشها أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بإسبانيا جيدة". وأضاف الوزير الأول أن "الجالية الجزائرية المتواجدة بإسبانيا، والتي يفوق عددها 50.000 مواطن، تعيش في ظروف عادية"، مشيرا في هذا الإطار إلى أن "بعض الجزائريين متواجدون في اسبانيا في اطار الهجرة غير الشرعية التي هي ظاهرة تعيشها الجزائر والبلد الصديق إسبانيا". وبعد تأكيده على أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية "غير قانونية"، أوضح السيد أويحيى أن "الحكومة الجزائرية، وبالتعاون مع نظيرتها الاسبانية، اتخذت تدابير لإعادة إرجاع الأشخاص الذين تثبت جنسيتهم الجزائرية إلى أرض الوطن"، مشيرا إلى أن "الأمور تسير بشكل جيد". من جانب آخر، أبدى الوزير الأول أسفه لوفاة مواطن جزائري في أحد السجون الاسبانية، مشيرا إلى أن القضية توجد أمام العدالة الاسبانية وأن "الأمور ليست بالحجم الذي يجعل منها مشكلا كبيرا في العلاقات الثنائية بين البلدين". من جانبه، عبر رئيس الحكومة الاسباني عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته العلاقات الثنائية بين الجزائر وإسبانيا في شتى الميادين، مشيرا إلى أن الجزائرواسبانيا تطمحان إلى "تحقيق التنمية المستدامة" وتعملان على "ارساء الأمن والاستقرار".