التقى الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، اليوم السبت، اللجنة المنبثقة عن ملتقى بلديات ليبيا المختصة بمتابعة الحوار بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، لبحث مستجدات عملية تعديل الاتفاق السياسي الليبي، ومناقشة التطورات الخاصة بالانتخابات البلدية. وقال السيد سلامة، مخاطبا اللجنة -حسب تغريدة للبعثة الأممية على موقع التواصل (تويتر) ووسائل اعلام ليبية- "تجدون في شخصا مدافعا عن حقوق البلديات، مطالبا إلى جنبكم بتعديل القانون 59 وبزيادة ميزانية البلديات"، مؤكدا أن "الأممالمتحدة سوف تستمر بدعم البلديات في العملية الانتخابية المزمع إجراؤها قريبا". وأضاف المبعوث الأممي، في ذات السياق، أن "بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا تعمل على جميع عناصر خطة عمل الأممالمتحدة بالتوازي لضمان سير العملية". وشرع غسان سلامة، مؤخرا في عقد عدد من اللقاءات بين الفرقاء السياسيين الليبيين في سبيل تقريب وجهات النظر من أجل تعديل الاتفاق السياسي بشكل يتيح إجراء الانتخابات في مواعيدها، حيث شدد على أهمية إجراء انتخابات في ليبيا، كاشفا عن أن "الانتخابات البلدية ستبدأ قريبا في ليبيا". وكان غسان سلامة، قد أحاط مجلس الأمن الدولي بالوضع في ليبيا، مشيرا إلى أن "العمل من أجل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة قبل نهاية 2018 هو في قمة أولويات الأممالمتحدة". وأشار، في سياق متصل، إلى أن نسبة الليبيين الذين لهم الحق في التصويت "ارتفعت إلى الضعف"، وأن الأوضاع الأمنية في ليبيا أصبحت "مقبولة"، موضحا أن الحكومة الليبية تعمل الآن على وضع استراتيجية لحصر السلاح بيد الدولة. وفي هذا الإطار، شددت الأممالمتحدة إلى جانب عدد من الدول على "ضرورة أن تلتزم ليبيا بموعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل نهاية 2018"، وذلك من أجل استعادة النظام والمرور الى دولة مؤسسات مستقرة تجمع مختلف الاطياف الليبية وتنهي الانقسام الحالي. وقبل الوصول إلى موعد الانتخابات، يتعين على الفرقاء الليبيين التوصل إلى اتفاق جديد يتضمن تعديل الاتفاق السياسي ومصادقة مجلس النواب على حكومة الوفاق، إضافة الى الاتفاق على جدول زمني بين مجلسي النواب والدولة لتحديد تواريخ الانتخابات وإقرار دستور البلاد الذي يتم بمقتضاه تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية. وكان المبعوث الأممي ،في وقت سابق، قد أكد أن بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، قد بدأت "عملية تشاور" واسعة النطاق لجميع الليبيين لتحديد مستقبل ليبيا التي يريدون العيش فيها. والتقى السيد سلامة أول أمس الخميس، بالوفد الذي يمثل الزنتان في فعاليات المصالحة الوطنية الليبية، حيث ناقش معهم آليات المصالحة والحوار الوطني في الجبل الغربي نفوسة ومسائل أخرى تتعلق بالعملية السياسية في ليبيا. كما التقى في ذات السياق، بعضوي مجلس النواب (البرلمان) من مصراتة، فتحي باشاغا، وسليمان الفقيه، أين بحث معهما عناصر خطة عمل الأممالمتحدة، بما في ذلك تعديلات الاتفاق السياسي الليبي والعملية الدستورية والملتقى الوطني والانتخابات، مجددا إصرار ورغبة البعثة الأممية في دعم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي في ليبيا.