سيتم في يونيو القادم إعادة فتح للجمهور حلبة الثيران المتواجدة بحي محيي الدين (الاكميل سابقا) بوهران والتي تعرف أشغال ترميم وإعادة الاعتبار, حسبما أعلنه مدير المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري المسيرة لحظيرة التسلية لوهران والتظاهرات المنظمة في هذا الفضاء. وفي تصريح ل/وأج أشار بلعباس عبد الرحمان أن هذا المعلم التاريخي الذي يعود إلى القرن التاسع عشر ويعتبر الوحيد في الجزائر وإفريقيا, سيستقبل اعتبارا من يونيو القادم تظاهرات ثقافية و فنية ورياضية. "نحن بصدد إجراء محادثات للتوقيع على برتوكول اتفاق وعقد امتياز للتسيير مع الولاية", حسبما أكد مدير المؤسسة, مضيفا أن مؤسسته اتصلت بمختلف المديريات الولائية (الثقافة و التربية و الرياضة و النشاط الاجتماعي و ملحقة الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية وغيرها) لإعداد برنامج للأنشطة و التظاهرات التي سيستقبلها الموقع. وبخصوص حفل الافتتاح فضل السيد بلعباس عدم الافصاح حيث لا يزال البرنامج محل محادثات, مبرزا أن اكتشاف هذه الجوهرة الموصدة أمام الجمهور الكبير منذ عشريات هي في حد ذاتها حفل. وقد استقبلت حلبة الثيران لوهران عدة عروض لمصارعة الثيران خلال الحقبة الاستعمارية من تنشيط مصارعين مشهورين, استنادا إلى وثيقة تاريخية متعلقة بحلبة الثيران لوهران . ولا يزال موسم مصارعة الثيران المعروفة باسم " لاكوريدا" التي كانت تنطلق في موسم الربيع وتنتهي في شهر نوفمبر منقوشا في الذاكرة الجماعية للوهرانيين باعتبار أن العرض كان يجلب جمهورا غفيرا. وقد شهد هذا الهيكل في الماضي عدة تظاهرات ثقافية و فنية و رياضية. كما احتضن قبل ترميمها المكاتب الادارية للديوان البلدي للرياضات ومكاتب جمعيات رياضية.