يركز البرنامج الثري الذي أعدته المحافظة السامية للأمازيغية لإحياء الذكرى ال23 لإنشائها بولاية سكيكدة، على ضرورة الإسراع في مسار الإدماج الاجتماعي للغة الامازيغية و ترسيخ استعمالها. و أوضح لوأج الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد أن "ندوة حول الامازيغية مبرمجة عشية هذه الذكرى التي يتم الاحتفال بها يوم 27 مايو من كل سنة بمشاركة جامعيين و مثقفين و ممثلين آخرين للمجتمع المدني". و اكد انه من المقرر تنظيم "صالون صغير" و معرض يسرد المراحل التي ميزت مسار المحافظة السامية للأمازيغية. و بهذه المناسبة جدد السيد عصاد تأكيد التزام المحافظة السامية للأمازيغية بمواصلة عملها الرامي إلى توسيع تعليم اللغة الامازيغية و المساهمة أيضا في تطوير و ترقية الثقافة و اللغة الامازيغيتين. كما جدد السيد عصاد التأكيد أن المحافظة السامية للأمازيغية "تواصل، بكل جهدها و في إطار مهامها، عملها الرشيد من أجل تعزيز و ترقية المكانة الطبيعية و الشرعية للغة الامازيغية في بلدنا من خلال أبعادها اللغوية و الثقافية و التاريخية". و ذكر نفس المسؤول أن "النقلة السياسية و الدستورية المحرزة أخيرا تعتبر بلا شك مكسبا كبيرا، انتظرتها و أشادت بها المكونات الأساسية للوطن". و قال السيد عصاد أن ترسيم اللغة الأمازيغية "سيوفر، بالتالي، ظروفا ملائمة جديدة للتكفل بها و ترقيتها من جميع نواحي المجتمع و هذا في ظل التعاون و التشاور اللازمين بين كل الهيئات و الفاعلين المعنيين". كما قال نفس المسؤول أن "اللمسات الأخيرة الجارية للإطار القانوني بخصوص تطبيق أحكام الدستور سيوفر للغة الامازيغية الظروف الملائمة من أجل ترقيتها من الجانب الثقافي و إرساء، في الجانب اللغوي، المناهج و الأدوات العلمية و الأكاديمية اللازمة". و في هذا الصدد، أشار السيد عصاد إلى أن الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية المنصوص عليها في القانون الأساسي "و في ظل التشاور و التكامل في مختلف مراحل انشاءها و وضعها حيز الخدمة، يمكن لهذه الأخيرة أن تعتمد على كل الخبرة المكتسبة منذ أكثر من 20 سنة من طرف المحافظة السامية للأمازيغية من أجل الاستفادة من جميع العناصر التي من شأنها ان تدعم أشغالها و أن تثري على اللغة". و قال المسؤول ذاته أن المحافظة السامية للأمازيغية لا تزال "متفائلة و ملتزمة من أجل ضمان مستقبل مزدهر للغة الامازيغية"، مؤكدا أنه "لن يدخر اي جهد من اجل المساهمة في استكمال هذا المشروع الأساسي بالنسبة للأمة الجزائرية".