وقع مجمع سونلغاز و مجمع الحديد والصلب "اميتال" والشركة الكورية الجنوبية "بي آش اي" (BHI) اليوم الخميس بالجزائر على القانون الساسي لانشاء مؤسسة مشتركة جزائرية كورية متخصصة في تصنيع المولدات الحرارية للاسترجاع والمحولات الحرارية لمحطات توليد الطاقة، حسب ما افاد به بيان لشركة سونلغاز. وحسب ذات المصدر فان اسهم المؤسسة الجديدة المسماة " بي آش اي الجزائر" قتسم اسهمها كل من شركة سونلغاز بنسبة 30 بالمائة و مجمع اميتال 35 ب بالمائة فيما تبلغ نسبة المؤسسة الكورية الجنوبية 35 بالمائة أيضا. وأشار الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، محمد عرقاب الذي حضر حفل التوقيع بمقر المجمع إلى أن "هذه الشراكة هي الأولى في الجزائر" مضيفًا أن "هذا المشروع المشترك سيسمح بنقل التكنولوجيا مما سيجلب بقيمة مضافة للشركة والبلاد". من جانبه ي أبرز الرئيس التنفيذي لمجمع اميتال أن هذا المشروع المشترك يرتكز على مبدأ رابح - رابح للمتعاقدين الثلاثة مشيراً إلى أن خبرة مجمع اميتال في مجال الحديد و الصلب سوف تمكنهم من الحصول على حصص اخرى من السوق. من جانبه، أشار رئيس المؤسسة الكورية بي آش آي الى اهتمام شركته بالسوق الجزائرية مؤكدا التزامه ببذل كل الجهود من اجل إنجاح هذه الشراكة "، كما عبر عن "طموحه لتوسيع هذه الشراكة نحو مجالات أخرى". للتذكير، فإن هذا المشروع يندرج في إطار الاتفاقيات التي وقعتها سونلغاز مع العديد من الشركات في القطاع الصناعي الوطني بهدف تحقيق التعاون بين القطاعات. وبناء على ذلك تقرر إنشاء شراكة صناعية بين سونلغاز و اميتال والشريك الأجنبي "بي آش اي" المتخصص في مجال تصميم وتصنيع وتجميع مولدات الاسترجاع والمكثفات و المحولات الحرارية ي وسخانات مياه الموجهة للتغذية. ويقع الموقع المختار لتصنيع المولدات الحرارية للاسترجاع على مستوى شركة " شودرال" الواقعة بولاية غليزان. ويغطي هذا المصنع التابع لمجمع اميتال مساحة إجمالية قدرها 20 هكتار منها 27 بالمائة تم بناءها. وبالإضافة إلى الحفاظ على النشاط الحالي لمؤسسة شودرال (تصنيع المولدات الحرارية الصناعية) ستقوم الشركة المختلطة بتصنيع غلايات الاسترداد ومبادلات حرارية ومكثفات سطحية وسخانات المياه الموجهة للتغذية ومبادلات الحرارة والغازات و أوعية الضغط. ويوجه الإنتاج المرتقب الى تلبية الطلب الوطني على هذه الأنواع من هذا النوع من المعدات وكذلك التصدير. تمتلك الشركة القدرة على إنتاج أربع مولدات حرارية للاسترجاع سنوياً بالضافة إلى اللواحق. وستكون قادرة في المرحلة الثانية على تصدير المكونات وقطع الغيار من السخانات والمولدات الحرارية.