تم اليوم الأربعاء الإعلان عن تأسيس لجنة جهوية برلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالبرلمان الجهوي لمقاطعة لاتسيو الإيطالية، بحضور ممثل جبهة البوليساريو بايطاليا السيد أميه عمار. جاء هذا الإعلان عقب استقبال الأطفال الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية بالمقاطعة بمقر البرلمان، حسب وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، وتضم المجموعة البرلمانية عدد كبير من البرلمانيين الإيطاليين من مختلف التشكيلات السياسية الإيطالية من اليمين واليسار والوسط وعدد من رؤساء البلديات التابعة لمقاطعة لاتسيو. وقال نائب رئيس المجلس الجهوي لمقاطعة لاتسيو انه سعيد بإستقبال القضية الصحراوية داخل مجلسه و "أن الأمر يتعدى الرمزية الى إعلان موقف ثابت من قضية الشعب الصحراوي"، مشيرا "إلى أن مجلسه سيناقش القضية الصحراوية دائما وستحظى بالأولوية من اجل متابعتها مستقبلا والمطالب دوما بتسريع العملية السلمية من أجل الوصول الى حل عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير". كما دعا الإتحاد الأوروبي إلى احترام قرارات محكمة العدل الأوروبية والتوقف عن التورط في نهب ثروات الشعب الصحراوي، منددا في سياق آخر بواقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة. ودعا إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وفتح المنطقة أمام الإعلاميين والمنظمات الحقوقية. وعبر ممثلو التشكيلات السياسية داخل مجلس مقاطعة لاتسيو في مداخلات لهم عن إعجابهم بنضال الصحراويين السلمي من اجل الحرية كما جددوا مواقفهم الثابتة من قضية الشعب الصحراوي العادلة ، مؤكدين إصرارهم على نقل معاناة الصحراويين مع الاحتلال وتطلعاتهم للحرية الى مراكز القرار داخل أحزابهم. ومن جانبهم، رؤساء البلديات التابعة للمقاطعة عبروا أيضا في مداخلات لهم عن سعادتهم باحتضان اكبر مقر في المنطقة لهذا اليوم التضامني مع الشعب الصحراوي وعن تأييدهم لخطوة تأسيس لجنة جهوية للتضامن مع كفاح الصحراويين. وممثل جبهة البوليساريو بروما السيد اميه عمار شكر باسم الحكومة والشعب الصحراويين اعضاء المجلس، مذكرا بالعلاقات الطويلة والمؤثرة التي تربط بعض اعضاءه بالشعب الصحراوي. وأضاف الممثل الصحراوي "أن هذا الحدث يشكل نقطة هامة من شأنها المساهمة مستقبلا في الدفع بالقضية الصحراوية إلى الأمام والتعريف بها داخل مقاطقة لاتسيو وايطاليا وأوروبا، كما قدم دعوة لأعضاء البرلمان لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين والتعرف عن قرب على نضال الشعب الصحراوي ومعاناته مع الاحتلال وتطلعاته للحرية والسلام. وفي ختام الحدث قدم نائب رئيس المجلس وأعضاء البرلمان هدايا رمزية لرسل السلام الصحراويين متمنين لهم قضاء عطلة سعيدة بمنطقتهم والعودة بسلام إلى أهلهم واصدقائهم وشعبهم.