يضع المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون آخر اللمسات الخاصة بمعرض المنتجات الجزائريةبنواكشوط قبيل المرتقب مساء الثلاثاء، حرصا على ضمان استقبال المتعاملين الاقتصاديين و الزوار الموريتانيين في ظروف جيدة تنم على عمق علاقات التعاون و الصداقة التي تربط البلدين . وتعرف الفضاءات الخارجية للمعرض إقبالا معتبرا من طرف المواطنين الموريتانيين قبل الافتتاح الرسمي للتظاهرة، حيث شرعت حشود كبيرة في التوافد من كل المناطق داخل موريتانيا للاطلاع و التعرف عن قرب على نوعية المنتجات الجزائرية. وينتظر أن تعرف هذه الطبعة إبرام عدة اتفاقيات تخص قطاعات الصناعات الغذائية والصناعات الميكانيكية والإلكترونيك والصناعات الكيميائية وصناعات العتاد والبلاستيك إلى جانب اتفاقيات في مجال الخدمات على غرار النقل والتعاون في القطاع الصحي. وفي هذا الإطار أوضح المدير العام للمؤسسة الوطنية للمعارض والتصدير "سافكس" الطيب زيتوني أنه سيتم توقيع عدد جد هام من العقود مساء الثلاثاء . وحسب ذات المسؤول يعد المعرض أكبر تظاهرة اقتصادية تقوم بها الجزائر خارج الوطن بهذا الحجم حيث يرتقب إبرام المزيد من الاتفاقيات التي تعزز علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين. و قال السيد زيتوني أن المتعاملين الاقتصاديين أولوا أهمية بالغة لهذا الحدث، باعتباره منصة إستراتيجية لولوج الأسواق الأفريقية، وذلك في إطار الممارسة الفعلية لدورهم كمهنيين و تكريس ثقافة التسويق والترويج بالخارج لإبراز المستوى الذي بلغه المنتوج الجزائري . وحسب نفس المسؤول فإن الجزائر جاهزة بكل الإمكانيات المادية و اللوجستية لإنجاح هذه التظاهرة. ويرى السيد زيتوني أنه وبالرغم من بعض النقائص التي يتم تصحيحها تدريجيا، يواصل المتعاملون الجزائريون عزمهم على اكتساح أسواق دولية جديدة. و يسجل أزيد من 350 مشارك يمثلون أكثر من 170 شركة جزائرية في هذا المعرض . وعن سبب الإقبال المعتبر للمواطنين الموريتانيين حتى قبل افتتاح المعرض أوضح نفس المصدر أن المواطن الموريتاني مطلع سلفا على جودة المنتوج الجزائري المسوق بموريتانيا التي استقبلت أصناف منه من خلال عمليات تصدير سابقة و هي بنفس مستوى الجودة التي تصنع بها في الجزائر. وتعرف أجنحة المعرض حركة كبيرة للمتعاملين و المنظمين إلى جانب الزوار من المواطنين الموريتانيين الراغبين في التعرف أكثر على المنتوج الجزائري .