احتضنت العاصمة الإسبانية, أمس الخميس, أشغال ندوة المحامين الصحراويين, بحضور ممثلة جبهة البوليساريو باسبانيا, خيرة بلاهي, و محامون ومختصون في القانون الدولي, و ذلك عشية انعقاد الندوة التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي "إيكوكو 2018" في دورتها ال 43 يوم الجمعة بمدريد. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم, أن ندوة المحامين الصحراويين, التي احتضنها مقر المجلس الاسباني العام للمحاماة, تميزت بتقديم سلسلة محاضرات لأساتذة و مختصين في القانون الدولي حول القضية الصحراوية و مستجداتها. وقالت الوكالة الصحراوية أن أستاذ القانون الدستوري الاسباني, كارلوس رويث ميغيل, ألقى محاضرة حول اتفاقية مدريد المبرمة في 14 نوفمبر 1975 بشأن تقسيم الصحراء الغربية, مؤكدا أن هذه الإتفاقية "ليس لها سند قانوني وبالتالي جميع بنودها أصبحت باطلة". من جهته تطرق المحامي الإسباني مانويل أويا في محاضرته إلى "جرائم الإبادة التي ارتكبها المحتل المغربي في السنوات الأولى لغزوه العسكري للصحراء الغربية" في 31 أكتوبر 1975 وعن ملف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية, حسب الوكالة الصحراوية. وعن هذا الموضوع قالت (واص) أن محامي جبهة البوليساريو مانويل ديفيير كشف عن "الجهود المبذولة على مستوى الاتحاد الأوروبي للحد من تشريع نهب ثروات الشعب الصحراوي". و جاء انعقاد ندوة المحامين الصحراويين بإسبانيا تزامنا مع انطلاق مرتقب اليوم لأشغال الندوة التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي "إيكوكو 2018" السنوية في مدريد, بمشاركة وفد صحراوي يترأسه عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه. وحسب ممثلة جبهة البوليساريو باسبانيا خيرة بلاهي , يتضمن جدول أعمال ندوة "إيكوكو 2018 " أربع ورشات وهي : الورشة السياسية, ورشة حقوق الإنسان والمدن المحتلة, ورشة الثروات الطبيعية وورشة تعزيز بناء مؤسسات الدولة الصحراوية. و قالت المسؤولة الصحراوية ان الندوة تعد "محطة هامة لتذكير اسبانيا بمسؤولياتها التاريخية تجاه مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية". وستنظم على هامش ندوة "ايكوكو" تظاهرة مدريد السنوية للتنديد باتفاقية مدريد المشؤومة وتذكير اسبانيا بمسؤولياتها التاريخية والأخلاقية تجاه مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية, آخر مستعمرة في القارة الأفريقية.