أشاد حزب جبهة التحرير الوطني، في بيان أصدره يوم الثلاثاء، بمناسبة إحياء الذكرى ال58 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، بتمسك الشعب الجزائري بوحدته التي تمثل "محور المرتكزات الأخرى في مسار الحفاظ على مكاسبه وتعزيز الإصلاح والتنمية". وجاء في البيان الذي وقعه منسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشارب : "في هذا اليوم الأغر الذي تنبض فيه قلوب الجزائريين بمعاني النضال والتضحية وتتشبع بقيم الثورة التحريرية ومبادئها السامية، يتوجه حزب جبهة التحرير الوطني بآيات العرفان إلى الشعب الجزائري الأبي، الذي ما فتئ يؤكد بأن وحدته تمثل محور المرتكزات الأخرى في مسار الحفاظ على مكاسبه المعنوية والمادية والمضي قدما بمسؤولية في تعزيز مكاسب الإصلاح والتنمية". وأوضح البيان أن إحياء هذه الذكرى الخالدة "يؤكد وفاء حزب جبهة التحرير الوطني لهذا التاريخ المجيد واعتزازه بالرموز الوطنية وإصراره على استمرارية رسالة نوفمبر وتقديره لجيل نوفمبر العظيم واقتداء الشباب بهم في مسار بناء الجزائر الواثقة في نفسها وفي قدرات أبنائها، جزائر الحرية والعدالة والنهضة". وأكد أن "واجب الوفاء لرسالة نوفمبر وعهد الشهداء يملي علينا أن نجدد العهد للجزائر ولكل المجاهدين الأبطال، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي عايش الجهادين ويشهد اليوم من موقعه السامي إحياء الجزائر المستقلة والسيدة لهذا الحدث التاريخي". كما اعتبر أن مظاهرات 11 ديسمبر "محطة فارقة في تاريخ كفاح الشعب الجزائري من أجل حريته واستقلاله" وهي "تعبير صارخ لإرادة شعب هب ليسطر ملحمة شعبية أزاحت بجرأتها وبوعيها وبوقوفها خلف طلائعها المقاتلة ما بقي من أقنعة مزيفة عن الاحتلال". وأشار الحزب الى أن ذكرى 11 ديسمبر تعد "فرصة ثمينة للإشادة بالجيش الوطني الشعبي الذي يتولى بكل حزم، بقيادة المجاهد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مهمته الدستورية حارسا أمينا لهذه الأرض المباركة وحاميا للحدود الوطنية من خطر الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان"، مضيفا في ذات السياق أن "التاريخ سيحفظ لجيشنا الباسل بأنه سليل جيش التحرير الوطني وأنه من طينة وصلب جيل نوفمبر العظيم". واغتنم حزب جبهة التحرير الوطني هذه المناسبة للترحم على أرواح الشهداء الأبرار والتعبير عن امتنانه وعرفانه للمجاهدين والمجاهدات "نظير تضحياتهم الجليلة من أجل استرجاع السيادة الوطنية".