تقدر إمكانات الجزائر في مجال الطاقة الكهروضوئية بما يقارب 2،6 مليون تيراوات / ساعة سنويا، ما يمثل 105 مرة الاستهلاك العالمي للكهرباء، حسب ما افاد به يوم الثلاثاء بالجزائر، المستشار والباحث في مجال الطاقات المتجددة ، محمد حمودي. ولدى تدخله خلال ندوة حول "امكانات وفرص وتحديات تنفيذ مشاريع الطاقات المتجددة في الجزائر"، نظمها نادي التفكير حول المؤسسة (كاري) ، قال المستشار انه من الناحية المنطقية فان ولايات الجنوب هي تلك التي يمكنها أن تساهم أكثر في إنتاج الطاقات المتجددة بالنظر الى مساحتها ومعدل أشعة الشمس بها. و تتمثل هذه الولايات في كل من تمنراست بمعدل وطني لإمكانات المساهمة في انتاج الطاقة الكهرو ضوئية يقدر ب 28 بالمئة تليها ولاية ادرار بنسبة 21 بالمئة ثم اليزي ب 14 بالمئة و اخيرا كل من تندوف و بشار و ورقلة بمعدل 7،5 بالمئة لكل منها. كما اوضح السيد حمودي ان الجزائر تمتلك امكانات مهمة من طاقة الرياح في حين ان هذه الاخيرة غير مأخوذة بعين الاعتبار بالقدر الكافي. و ذكر في هذا الصدد ولايات وهران و المديةوالجزائر العاصمة المتواجدة في المراكز الثلاثة الأولى من حيث الإمكانات المتوفرة في مجال طاقة الرياح. وفيما يتعلق بمرافق التخزين، فإن التكنولوجيات متاحة لتخزين الفائض من الإنتاج وبالتالي معالجة مشكل عدم استقرار في توفر الطاقات المتجددة. و للقيام بذلك، ذكر الباحث العديد من وسائل التخزين مثل البطاريات الخاصة (تخزين الطاقة لبضع ساعات إلى بضعة أيام)، وتخزين آخر في شكل هواء مضغوط أو من خلال تحويل الطاقة الى الغاز (الهيدروجين ثم الميتان) الذي يمكن أن يستمر تخزينه عدة أشهر إلى بضع سنوات. للذكر، كان الاستهلاك العالمي للكهرباء في 2017 حوالي 24.800 تيراواط/سنة، في حين تستهلك الجزائر 78 تيراوات/سنة. ووفقا للسيد حمودي، تشير التوقعات العلمية إلى أنه بحلول سنة 2025، ستستهلك الجزائر ما بين 123 و 160 تيراوات في السنة. و بالإضافة إلى ذلك، تنتج الكهرباء في العالم من مصادر الكربون غير المتجددة بنسبة 5ر73 بالمائة. و في الجزائر، يبلغ الإنتاج الكهربائي المتأتي من الغاز الطبيعي 97 بالمائة.