يظل يوم 3 يوليو 2018 تاريخا راسخا في ذاكرة الوهرانيين الذين استقبلوا فيه راية ألعاب البحر الأبيض المتوسط تحسبا لاستضافة عاصمة الغرب الجزائري، للطبعة ال19 من هذا التظاهرة الرياضية الإقليمية. وارتدى في نفس اليوم مقر اللجنة التحضيرية للألعاب حلة خاصة لاستضافة الراية المتوسطية التي أحضرها معه وزير الشباب والرياضة برفقة السلطات المحلية عائدين من مدينة تراغونا الاسبانية التي أسدل فيها خلال الليلة التي سبقت الستار عن النسخة السابقة للألعاب. واستغل أعضاء اللجنة المعنية الفرصة للثناء كثيرا على تحضيرات عاصمة الغرب الجزائري للموعد المتوسطي، ما يعني بأن الاختبار الأول في هذا المجال قد تم اجتيازه بنجاح من طرف المنظمين المحليين للألعاب التي ستستضيفها الجزائر للمرة الثانية في تاريخها بعدما احتضنت الجزائر العاصمة نسخة سنة 1975. وجاءت تصريحات رئيس اللجنة التقنية للجنة الدولية، الفرنسي أمسلام بيرنار، بعد تفقده لمختلف المنشآت الرياضية الجارية انجازها أو تلك المعنية بعمليات إعادة التهيئة، وبعد اجتماعه أيضا مع مسؤولي القطاعات المعنية بتنظيم الألعاب، لتزيد السلطات المحلية ثقة في النفس وتؤكد لها بأنها في الطريق الصحيح. وفي خضم التحضيرات التي ارتفع نسقها سنة 2018، تم تنصيب مدير عام للألعاب، حيث أسندت هذه المهمة الحساسة إلى محمد المورو، الذي يعتبر من الشخصيات المعروفة في الحركة الرياضية المحلية، والذي تعلق عليه أمال كبيرة من أجل إنجاح الطبعة ال19 ويجعل منها دورة غير مسبوقة، تماما مثلما تأمله اللجنة الدولية للتظاهرة وهي الأمال التي عبر عنها مبعوثوها إلى وهران.