يمكن لعدوى سابقة بفيروس حمى الضنك أن تحمي الأطفال من أعراض الإصابة بفيروس زيكا، وفقا لدراسة أجراها فريق بحثي دولي بما في ذلك جامعة ميتشيغان. توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد إجراء دراسة على ما يقرب من 3700 مشارك تتراوح أعمارهم بين 2 و14 سنة، يملك 3027 منهم تاريخا من الإصابات بحمى الضنك، منهم 743 أصيبوا بحمى الضنك مرة واحدة على الأقل، و176 أصيبوا مؤخرا بها. ووجد الباحثون أن 1356 منهم أصيبوا بفيروس زيكا بينهم 560 ظهرت عليهم أعراضه. وقارن الباحثون بين الأطفال الذين أصيبوا سابقا بحمى الضنك والأطفال الذين لم يصابوا بها لتحديد ما إذا كانت تلك الإصابة السابقة ستؤثر على إصابة الأطفال بفيروس زيكا وشدة العدوى. وبين الأطفال المصابين بفيروس زيكا، وجد الباحثون أن الأطفال الذين أصيبوا سابقا بفيروس حمى الضنك كانوا أقل عرضة بنسبة 38 بالمئة للإصابة بفيروس زيكا المصحوب بأعراض من الأطفال الذين لم يصابوا من قبل بفيروس حمى الضنك. وعلى الرغم من أن حمى الضنك تعتبر مرضا متوطنا في الأمريكتين، إلا أن فيروس زيكا لم يظهر في المنطقة حتى عام 2015. وهذان الفيروسان متشابهان للغاية: ينتقلان من قبل بعوضة آيديس إيجيبتي ويتسببان بأعراض مماثلة، بما فى ذلك الحمى والطفح الجلدي وآلام المفاصل والعضلات. ويعتقد الباحثون الدارسون للأمراض المنقولة بالبعوض أن هناك تفاعلًا مناعيًا بين حمى الضنك وفيروس زيكا، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لاختبار هذا التفاعل.