جدد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، اليوم السبت بالجزائر، التأكيد على أن إقامة علاقات عادية مع دولة فرنسا متوقف على تسوية مسألة الذاكرة التي لن تتنازل عنها الجزائر. وأوضح السيد زيتوني، بمنتدى يومية الشعب، أنه "لا تستطيع أن تكون العلاقات مع دولة فرنسا عادية وملف الذاكرة لم يتم تسويته" مشيرا إلى أن الجزائر لم تقم ،عبر مواجهتها للاستعمار الفرنسي سوى ب"الدفاع عن حقها في الوجود" وهو الحق الذي أيده العديد من الفرنسيين أنفسهم. وأضاف أن الجزائر المعروفة بمواقفها الثابتة "لن تتراجع ولن تسكت عن حقها "وعن الجرائم"، التي لا تسقط بالتقادم، التي اقترفتها فرنسا في حق الشعب الجزائري" . وأشار بالمناسبة إلى أن اللجان المشتركة بين فرنساوالجزائر تعكف حاليا على تسوية الملفات العالقة على غرار المفقودين الجزائريين ابان حرب التحرير، جماجم قادة المقاومات الشعبية المعروضة بمتحف الانسان بباريس، تعويض ضحايا التجارب النووية إضافة إلى استرجاع الارشيف الوطني. وتطرق السيد زيتوني في سياق أخر الى أهم الإجراءات التي قامت بها الوزارة من أجل التكفل الأمثل بفئة المجاهدين وذوي الحقوق عبر التخفيف من الاجراءات الادارية واعادة النظر في بعض القوانين وربط المديريات الجهوية بالبطاقية الوطنية للحالة المدنية. وفي سياق ذي صلة، أكد السيد زيتوني أن الاعتراف بالمجاهدين الذين شاركوا في الثورة التحريرية توقف نهائيا منذ 2002 خلال المؤتمر التاسع للمنظمة الوطنية للمجاهدين. وفي اجابته عن سؤال متعلق بمصير فيلم الشهيد " العربي بن مهيدي" جدد الوزير التأكيد على أنه "لم ولن يمنع" الفيلم من العرض مشيرا الى أنه تم عقد عدة لقاءات مع مخرجه لدراسة الملاحظات التي أبدتها لجنة القراءة حول السيناريو. وبعد اشارته الى أن الملاحظات تتمحور أساسا حول "التواريخ و بعض المواقف" أكد الوزير أن المخرج (بشير درايس) "استجاب" للعديد من هذه الملاحظات.وأضاف في سياق متصل أن توقيف مشروع الفيلم الذي يروي حياة الشهيد زيغود يوسف يعود للوضعية المالية التي تمر بها البلاد.