يرتقب تحقيق إنتاج يتراوح ما بين 50 و 100 ألف يرقة من أسماك المياه العذبة (البلطي النيلي وسمك القط ) خلال 2019 على مستوى المحطة التجريبية لتربية المائيات الصحراوية بورقلة، التابعة للمركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري و تربية المائيات ببوسماعيل (ولاية تيبازة) ، حسبما علم يوم الإثنين من مسؤولي ذات المحطة. ويشكل إنتاج أكبر عدد ممكن من أسماك المياه العذبة بنوعيها البلطي النيلي و سمك القط من أهم الأهداف المسطرة لهذه المحطة التجريبية خلال السنة الجارية لاسيما بعد تزويدها بجهاز تدفئة يعمل بالغاز الطبيعي من أجل القيام بعمليات التفريخ طوال فترات السنة بما فيها الفترة الشتوية التي كانت تعرف سابقا نفوق أعداد كبيرة من الأسماك ، كما أوضح ل"وأج" السيد محمد حميدات. و يتم استغلال هذه اليرقات المنتجة لأغراض الإرشاد الفلاحي ، والتي توزع على الفلاحين المسجلين لدى هذه المحطة التي أنشئت في 2005 وتقع ببلدية حاسي بن عبد الله من أجل تشجيعهم و إقحامهم في مجال ممارسة هذا النشاط و تطويره بالمنطقة إلى جانب أغراض البحث العلمي. و تفتح النتائج "المشجعة " في مجال إنتاج يرقات أسماك المياه العذبة المحققة خلال السنوات الأخيرة آفاقا "واعدة" أمام الفلاحين و المستثمرين الراغبين في إنشاء مشاريع في المجال ،وفق ذات المسؤول ، لافتا في ذات السياق الى أنه يسجل إقبالا "متزايد" للفلاحين من سنة إلى أخرى على مستوى المحطة . و تم خلال سنة 2018 إنتاج ما يقارب 14 ألف يرقة لنوع البلطي النيلي و سمك القط بهذه المحطة التجريبية التي وزعت على جميع الفلاحين المسجلين لدى الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات ، كما وجهت كذلك لمشاريع البحث العلمي التي يقوم بها طلبة هذا التخصص بجامعة قاصدي مرباح ( ورقلة ) . ويعرف نشاط تربية المائيات بالمنطقة إنتعاشا "كبيرا" ، وهو الأمر الذي يمكنها أن تتحول إلى "قطب" في مجال إنتاج و تربية أسماك المياه العذبة وبالتالي المساهمة في تحقيق الإكتفاء الذاتي و الأمن الغذائي وتنمية الإقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادر المنتجات المائية المتنوعة إلى جانب استحداث مناصب شغل جديدة ، إستنادا لمسؤولي قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية . كما ينتظر أن تساهم مجهودات الفلاحين بهذه المنطقة من استحداث فرص لتطوير هذه الشعبة "باحترافية" لاسيما من خلال إنشاء تعاونيات مهنية تهتم بالمجال التجاري و تسويق المنتجات الصيدية و المائية بمناطق الجنوب ، بما يساهم في زيادة الإستهلاك اليومي لتلك المنتجات .