قصد ترقية نشاط تربية المائيات توزيع 15 ألف يرقة بالمحطة التجريبية بورقلة جرى توزيع ما لا يقل عن 15 ألف يرقة لأسماك المياه العذبة في 2017 على الفلاحين بالجنوب لاستغلالها في مجال الإرشاد الفلاحي وإقحامهم في مجال ممارسة هذا النشاط حسبما علم مؤخرا من مسؤولي المحطة التجريبية لتربية المائيات الصحراوية الواقعة ببلدية حاسي بن عبد الله ( 15 كلم شمال ورقلة). ق.م يتعلق الأمر بيرقات وأصبعيات لعديد أنواع أسماك المياه العذبة على غرار البلطي الأحمر والنيلي تم توزيعها لفائدة حوالي 150 فلاحا من سبع (7) ولايات من الجنوب الشرقي للبلاد كما أوضحت رئيسة مصلحة البيئة و متابعة النوعية بذات المحطة حدة قرادي خلال افتتاح ورشة تكوينية جهوية حول وسائل الإرشاد والتوجيه . وذكرت بالمناسبة ذات المختصة في الصيد البحري وتربية المائيات أن توسيع حجم مشاريع الفلاحين في مجال تربية المائيات ودمجها مع النشاط الفلاحي ونجاح تسويق المنتوج مرهون بغرس ثقافة استهلاك أسماك المياه العذبة في أوساط المجتمع واعتبرت في ذات الشأن ولاية ورقلة بمثابة قطب في تربية أسماك المياه العذبة مضيفة أن النتائج المحققة منذ 2012 إلى غاية الآن تدعو للتفاؤل وتفتح آفاقا واعدة في تنمية هذه الشعبة بالمنطقة ودعت إلى ضرورة تكثيف الجهود وتحسين المستوى من خلال التكوين المستمر وتبادل الخبرات بين الفلاحين ومسؤولي القطاع والبحث في العوائق والمشاكل من جهة والإستفادة من تجارب بعض الدول المتطورة في هذا المجال من جهة أخرى. ومن جهته أكد إطار في مجال البحث بذات المحطة حمزة نقايس أن الإنتاج السنوي لهذه الملحقة التي افتتحت سنة 2005 والتابعة للمركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات يتراوح ما بين 6.000 إلى حوالي 60 ألف يرقة من أسماك البلطي النيلي والبلطي الأحمر (تكاثر طبيعي) وكذا سمك القط ( تكاثر إصطناعي). وتهدف هذا الورشة التكوينية الجهوية إلى تدعيم معارف وخبرات الإطارات في هذا المجال حول كيفيات إيصال المعلومة للفلاحين والمستثمر والشباب الراغب والمهتم في ولوج مجال تربية المائيات على أكمل وجه مثلما أوضح المنظمون. ويحضر اللقاء الذي سيتواصل ليومين ويندرج في إطار برنامج ديفكو-2 إطارات من مديريات الصيد البحري والموارد الصيدية والفلاحة وكذا الغرف المشتركة لما بين الولايات لتربية المائيات التابعة لسبع (7) ولايات بالجنوب الشرقي للوطن تغطيها هذه المحطة. يذكر أن برنامج ديفكو-2 (برنامج دعم تنويع الإقتصاد الوطني لقطاع الصيد البحري) المدرج ضمن التعاون و الشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي يهدف إلى إعادة تشخيص وضعية القطاع وتحديد مجموع القدرات التي يمكن أن تساهم في إعطاء دفع جديد لأنشطة تربية المائيات بالمنطقة. ويتضمن هذا البرنامج عديد المحاور الرئيسية على غرار تعزيز التأطير في مجال تربية المائيات و دعم وترقية وتثمين مختلف شعب تربية المائيات على غرار الصيد القاري الممارس على مستوى البحيرات و السدود إلى جانب تربية المائيات بأحواض السقي الفلاحي بالمناطق الصحراوية و تشجيع وإدماج المجتمع المدني في العملية .