صنعت الثلوج المتساقطة على ولاية باتنة خلال ال 72 ساعة الأخيرة الفرجة بردائها الأبيض الذي أضفى جمالا على الطبيعة فزادها رونقا وجاذبية خاصة بالمرتفعات الجبلية مثل كوندورسي وعين الطين وثنية الرصاص وأعالي إيشمول . وعلى الرغم من أن الثلوج التي عادت للتساقط على عاصمة الأوراس منذ مساء أول أمس الثلاثاء كانت مصحوبة بكميات معتبرة من الأمطار إلا أن سمكها فاق 1 متر ببعض المناطق الواقعة بالمرتفعات كما هو الحال ببلدية حيدوسة , كما لوحظ . و تفاجأ عديد سكان نافلة و الرحوات وحتى بمقر بلدية حيدوسة على غير العادة أن الثلوج المتساقطة ليلة الأربعاء إلى الخميس أنها تسببت في غلق مداخل مساكنهم و لم يتسن لهم فتح الأبواب بسبب الكميات المتراكمة حولها فيما لم يتمكن البعض من إخراج مركباتهم من المرائب . و استدعى الأمر كما أكده لوأج بعين المكان نور الدين ذيب و هو فلاح وناشط بيئي بحيدوسة اللجوء صباح اليوم الأربعاء إلى لاستعمال المعاول والمجرفات لنزع الثلوج التي سدت الأبواب والتمكن من الخروج سواء للفناء أومغادرة المكان . وأفاد عديد سكان المنطقة بأن الجهة لم تعرف منذ سنوات عديدة مثل هذه الكميات من الثلوج خلال فصل الربيع الذي جاء استثنائيا هذه السنة وحمل الخير معه سواء من حيث كمية الأمطار المتساقطة والمقدرة بأزيد من 20 ملم في ظرف قياسي أو الثلوج التي جاءت في وقتها بالنسبة للمزروعات وحتى تدعيم ينابيع المياه وإعادة الحياة لها من جديد . وبدت كل الجهة إلى غاية بلدية مروانة تحت الثلوج التي فاجأت الجميع هذه المرة بكثافتها فيما وجد مستعملو الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين مدينتي باتنة ومروانة مرورا بحيدوسة صعوبة كبيرة في السير بسبب الكميات المتراكمة عليه منن الثلوج على الرغم من فتحه في الساعات الأولى من طرف المصالح التقنية لمديرية الأشغال العمومية التي سخرت كل الإمكانات المادية والبشرية لفتح كل المحاور وتسهيل حركة المرور عليها حسب مدير القطاع أحمد قاسمي . و قد تدخل أعوان مصالح الأشغال العمومية وفقا لما صرح به المكلف بالإعلام بمديرية القطاع فيما تدخل من جهتهم عناصر الحماية , يقول الملازم أول حسان يحيى الشريف المكلف بالاتصال بالمديرية المحلية لهذا السلك منذ السابعة صباحا لمد يد المساعدة لعشرات العالقين بسبب الثلوج من أصحاب الحافلات والشاحنات والسيارات خاصة على الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة مرورا بآريس و تحديدا بمنطقة "عين الطين" وكذا مفترق الطرقات آريس - وادي الطاقة . وأردف نفس المصدر بأن الاضطراب الجوي تسبب كذلك في غلق وكذا صعوبة السير على عديد محاور الطرقات عبر الولاية خاصة الجبلية منها حيث تراوح سمك الثلوج عليها ما بين 20 و30 سم ومنها الطرقات الوطنية رقم 31 بمقطعه الرابط ما بين وادي الطاقة وآريس و77 ما بين مروانة وباتنة مرورا بحيدوسة و86 الرابط بين سريانة ووادي الماء و87 الرابط بين تيمقاد وثنية العابد بمقطعه الرابط بين مدينتي وادي الطاقة وثنية العابد إلى جانب الطرقات الولائية 172 الرابط بين إيشمول وعين الطين و الولائي رقم 45 بين بلديتي أريس وايشمول بالمكان المسمى "المنجم" و رقم 54 بين آريس وثنية العابد بمنطقة ثنية بعلي . وكانت مصالح الحماية المدنية قد تدخلت ليلة الأربعاء إلى الخميس لتقديم المساعدة لأصحاب 15 سيارة كانت عالقة على الطريق الوطني رقم 31 بمنطقة "عين الطين" . ولم يمنع استمرار تساقط الثلوج والأمطار على عديد بلديات الولاية وصعوبة الحركة على عديد الطرقات بها وكذا الانخفاض الكبير في درجة الحرارة من توافد العائلات على بعض المناطق مثل غابة كوندورسي بوادي الشعبة للتمتع بالمناظر الخلابة التي رسمتها الثلوج.