ووري الثرى بعد ظهر اليوم السبت جثمان المجاهد مصطفى طورش بمقبرة بلدية فم الطوب بولاية باتنة بحضور جمع غفير من المجاهدين و مواطنين بعد أن وفاته المنية مساء أمس الجمعة عن عمر ناهز 95 سنة إثر مرض عضال. و حسب أفراد من عائلته فإن المجاهد مصطفى طورش كان أحد المحكوم عليهم بالإعدام من رفقاء الشهيد مصطفى بن بولعيد بسجن الكدية بقسنطينة و من الرعيل الأول للثورة التحريرية بمنطقة الأوراس وتحديدا بمنطقة إيشمول. و ورد في شهادات حية لمجاهدي الجهة بأن المجاهد طورش مصطفى ألقي عليه القبض من طرف قوات الاحتلال الفرنسي وصدر في حقه حكما بالإعدام من طرف المحكمة العسكرية الاستعمارية حيث تعرض لتعذيب شديد وأدخل سجن الكدية بقسنطينة وكان من بين المجاهدين المرشحين للهروب مع الشهيد مصطفى بن بولعيد من ذلك السجن في 10 نوفمبر 1955 لكنه أخفق هو و 18 مجاهدا آخرين بعد أن تفطن العدو للعملية، حسب بعض تصريحاته السابقة . وظل المرحوم في السجن ليطلق سراحه قبيل الاستقلال من السجن المركزي آنذاك بتازولت (باتنة) في 9 أبريل 1962 ويعود إلى مسقط رأسه ببلدية فم الطوب ويصبح بعد ذلك أحد رجال التربية بالجهة حيث اشتغل في مهنة التعليم، وفق المصدر.