أكد المشاركون في لقاء تحسيسي بإسبانيا حول الألغام في الصحراء الغربية، أن الألغام المزروعة في الصحراء الغربية المحتلة من طرف المحتل المغربي وسط صمت دولي، "جريمة تقوض مسألة السلام". وفي هذا اللقاء التحسيسي أمس الخميس حول الألغام في الصحراء الغربية وخطرها الدائم، التقى أعضاء مؤسسة المدافع عن الشعب الأندلسي بعاصمة الإقليم إشبيلية بممثل جبهة البوليساريو بالأندلس السيد محمد ازروگ ورئيس جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بسيفيا السيد فرناندو بيرايتا والسيد الدحة بلاهي ممثلا عن جمعية ضحايا الألغام ونائب رئيسها الذي استعرض واقع الألغام في الصحراء الغربية وخطرها الدائم على الحياة والطبيعة وما تخلفه من ضحايا وتأثيرات بيئية فادحة. المجتمعون دقوا ناقوس خطر آلة الموت وما تشكله من تهديد بفعل أكثر جدران الفصل في العالم فظاعة وفتكا ليس بفعل طوله الذي يمتد على طول2750 كلم مربعا فحسب، بل يتعداه إلى اكثر من بسبعة ملايين لغم مضاد للأفراد والآليات، إذ يؤكد السيد الدحة بلاهي وهو من بين 1750 ضحية حية قدر لها أن تتعايش مع إصابات وبتر للأطراف أو إعاقة مستديمة ناهيك عن مئات آخرين دفعوا أرواحهم بسبب الألغام المزروعة في بلادهم وسط صمت دولي جاءت الصيحات مؤخرا من إشبيلية للفت انتباهه في حملة دولية تسعى التحسيس والحد من جسامة الظاهرة. يحدث هذا في وقت أتلفت فيه جبهة البوليساريو آخر مخزون لها من الألغام المضادة للأفراد قبل أشهر في مبادرة حسن نية بحضور بعثة المينورسو وممثلي نداء جنيف السويسرية في عملية توجت خطوات صحراوية سابقة في هذا الإتجاه. وأبرز المجتمعون أن تلك الإحصائية لا تشمل 400 ضحية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية على أقل تقدير أين تظل الأرقام ضبابية بفعل عدم وجود إرادة من قبل المغرب في إنهاء مأساة سببها إحتلاله للصحراء الغربية إذ لم يوقع حتى إعلان أوتاوا الكندية العالمي ويمتنع عن تحديد ومنح خرائط الألغام وحقولها لهيئة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية التي تعمل على تطهير المنطقة والعالم من وباء الألغام إذ تمكنت فعليا بعضها من العمل في الأراضي الصحراوية المحررة بالتعاون مع البوليساريو في جهود لا زالت مستمرة على الرغم مما تحقق.