تخرجت يوم الأحد ستة (6) دفعات من المدرسة العليا لسلاح المدرعات الشهيد محمد قادري التي تقع ببلدية وادي الشعبة (باتنة) و ذلك بإشراف اللواء عمار أعثمانية قائد الناحية العسكرية الخامسة الشهيد زيغود يوسف. وينتمي المتخرجون إلى الدفعات التاسعة لضباط التطبيق (تخصص مدرعات) والثالثة والعشرين لضباط التطبيق (تخصص استطلاع وحرب إلكترونية) والخامسة والعشرين لضباط الصف (أهلية عسكرية مهنية درجة ثانية) و الرابعة والثلاثين للطلبة ضباط الصف (شهادة عسكرية مهنية درجة ثانية) والسادسة والأربعين لضباط الصف (أهلية عسكرية مهنية درجة أولى) والرابعة والخمسين لضباط الإتقان. وحملت الدفعات المتخرجة اليوم اسم الشهيد عبد القادر رحموني الذي ولد في سنة 1917 بأعالي جبال ماجبة التابعة لبلدية وادي الطاقة (باتنة), حيث انخرط في حزب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية مبكرا وكان يعمل تحت مسؤولية الشهيد مصطفى بن بولعيد وباعتباره ابن المنطقة تمكن من جمع المناضلين وتجنيدهم بهذه الجهة من الأوراس وكان من بين المنخرطين الأوائل في ثورة الفاتح من نوفمبر 1954. وشارك الشهيد في العديد من الكمائن والمعارك ومنها فتح الحصار على معركة خنقة معاش التي تعتبر ام المعارك بالأوراس واستشهد في كمين بمنطقة ماجبة في ربيع سنة 1957 رفقة مجموعة من المجاهدين يقدر عددهم حسب بعض الروايات ب 40 شهيدا. ولدى تدخله في حفل الافتتاح, أكد قائد المدرسة اللواء محمد عمار أعثمانية أن هذه المدرسة شهدت خلال السنة التكوينية 2018-2019 تخرج دفعات من مختلف الاختصاصات والفئات من عاملين ومتعاقدين وتضم ضباط وضباط صف موفدين من دول صديقة و شقيقة وكذا ثلاث دفعات لأفراد الخدمة الوطنية. وتلقى المتخرجون تكوينا عسكريا وعلميا نظريا وتطبيقيا مسايرا لأحدث المناهج البيداغوجية المعتمدة والمواكبة لمختلف التطورات الحاصلة في شتى المجالات مما سمح بتحقيق الأهداف المسطرة المستمدة من توجيهات وتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي تهدف في الأساس إلى إعداد إطارات ذات كفاءات عالية تساهم في الارتقاء بمستوى الجاهزية القتالية لأفراد وحدات الجيش الوطني الشعبي واستعدادهم التام والالتزام الشامل في الدفاع عن الوطن بكل ما يملكون, كما قال نفس المتحدث. وبعد تفتيش الدفعات وتسليم الشهادات وتقليد الرتب انطلقت "الأبواب المفتوحة" على المدرسة التي تضمنت زيارة للورشات البيداغوجية والاستماع بعين المكان إلى شروحات حول الإمكانات المادية والبشرية المسخرة وكذا العتاد المستخدم في التكوين قبل تكريم عائلة الشهيد التي حملت الدفعات المتخرجة اسمه. يذكر أن من بين مهام المدرسة العليا لسلاح المدرعات يأتي التكوين التخصصي في سلاح المدرعات للضباط وضباط الصف العاملين والخدمة الوطنية والمساهمة في متابعة الإطارات المتكونة بالمدرسة بعد التخرج.