* email * facebook * twitter * linkedin تخرجت 6 دفعات جديدة، أمس، من المدرسة العليا لسلاح المدرعات الشهيد «محمد قادري» بباتنة بإشراف اللواء عمار أعثمانية قائد الناحية العسكرية الخامسة الشهيد «زيغود يوسف». وتضم الدفعات المتخرجة الدفعة التاسعة لضباط التطبيق تخصص مدرعات والدفعة الثالثة والعشرين لضباط التطبيق تخصص استطلاع وحرب إلكترونية والدفعة الخامسة والعشرين لضباط الصف أهلية عسكرية مهنية درجة ثانية وكذا الدفعة الرابعة والثلاثين للطلبة ضباط الصف شهادة عسكرية مهنية درجة ثانية، بالإضافة إلى الدفعة السادسة والأربعين لضباط الصف أهلية عسكرية مهنية درجة أولى، والدفعة الرابعة والخمسين لضباط الإتقان. وحملت الدفعات المتخرجة اسم الشهيد «عبد القادر رحموني» الذي ولد في سنة 1917 بأعالي جبال ماجبة ببلدية وادي الطاقة بباتنة، حيث انخرط في حركة الانتصار للحريات الديمقراطية مبكرا وكان يعمل تحت مسؤولية الشهيد مصطفى بن بولعيد. وباعتباره ابن المنطقة تمكن من جمع المناضلين وتجنيدهم بهذه الجهة من الأوراس، وكان من بين المنخرطين الأوائل في ثورة الفاتح من نوفمبر 1954. وشارك الشهيد في عديد الكمائن والمعارك ومنها فتح الحصار على معركة «خنقة معاش» التي تعتبر أم المعارك بالأوراس واستشهد في كمين بمنطقة ماجبة في ربيع سنة 1957 رفقة مجموعة من المجاهدين يقدر عددهم حسب بعض الروايات ب 40 شهيدا. ولدى تدخله في حفل الافتتاح، أكد قائد المدرسة أن هذه الأخيرة شهدت خلال السنة التكوينية 2018-2019 تخرج دفعات من مختلف الاختصاصات والفئات من عاملين ومتعاقدين وتضم ضباط وضباط صف موفدين من دول صديقة وشقيقة وكذا ثلاث دفعات لأفراد الخدمة الوطنية. وتلقى المتخرجون تكوينا عسكريا وعلميا نظريا وتطبيقيا مسايرا لأحدث المناهج البيداغوجية المعتمدة والمواكبة لمختلف التطوّرات الحاصلة في شتى المجالات، ما سمح بتحقيق الأهداف المسطرة المستمدة من توجيهات وتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، التي تهدف في الأساس إلى إعداد إطارات ذات كفاءات عالية تساهم في الارتقاء بمستوى الجاهزية القتالية لأفراد وحدات الجيش الوطني الشعبي واستعدادهم التام والالتزام الشامل في الدفاع عن الوطن بكل ما يملكون. وبعد تفتيش الدفعات وتسليم الشهادات وتقليد الرتب انطلقت الأبواب المفتوحة على المدرسة التي تضمنت زيارة للورشات البيداغوجية والاستماع بعين المكان إلى شروحات حول الإمكانات المادية والبشرية المسخرة وكذا العتاد المستخدم في التكوين قبل تكريم عائلة الشهيد التي حملت الدفعات المتخرجة اسمه. يذكر بأن من بين مهام المدرسة العليا لسلاح المدرعات يأتي التكوين التخصصي في سلاح المدرعات للضباط وضباط الصف العاملين والخدمة الوطنية والمساهمة في متابعة الإطارات المتكوّنة بالمدرسة بعد التخرج.