اعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة, محمد حكيم بوغادو, أن الجزائر "سجلت نقاطا اضافية" لدى الهيئات الرياضية الدولية بالتنظيم الجيد للبطولة الوطنية الصيفية المفتوحة في الحوض الكبير (29 يونيو-3 يوليو) والتي كانت لأول مرة في تاريخ السباحة الوطنية محطة مؤهلة لمنافسة دولية بحجم الألعاب الأولمبية طوكيو-2020. وفي حديث مع "واج", أفاد بوغادو أن "إدراج الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) لهذه البطولة المحلية ضمن مواعيدها المؤهلة للألعاب الأولمبية المقبلة, تعد سابقة أولى ولن تكون الأخيرة بحول الله, حيث سنعمل على تسجيل وإعطاء علامة مميزة لبطولاتنا المحلية ضمن رزنامة الهيئة الدولية". وفي تقييمه لهذه النسخة من البطولة الصيفية المفتوحة من الجانب الفني, أضاف الرئيس: "المستوى العام كان جدُّ مقبولا بتحطيم أربعة أرقام قياسية جزائرية جديدة وضيعنا بقليل تحقيق الحد الأدنى المؤهل لأولمبياد طوكيو مع السباحة أمال ملّيح في تخصص 50 مترا حرة (أحرزت 25 ثا 92 ج والحد الأدنى 25 ثا 50 ج)". ليتابع: "لكن هذا مؤشر إيجابي للمستقبل فيتبقى أمامها عام كامل من التحضير وتستطيع اقتطاع تأشيرة الصعود إلى طوكيو. يجب الإشارة كذلك للتنافس الإيجابي بين فريقي المجمع البترولي و اتحاد الجزائر وهو ما دفع الرياضيين لكسب نتائج فنية جيدة تعود بالإيجاب على السباحة الوطنية", مشيرا إلى أن "المنطق تم احترامه". و تُوّج المجمع الرياضي البترولي بلقب البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة للسباحة بالحوض الكبير, إثر حصده 23 ذهبية في الترتيب العام المختلط (رجال وسيدات) أمسية الأربعاء, في ختام المنافسة التي جرت بمسبح 5 جويلية للمركب الأولمبي "محمد بوضياف" (الجزائر العاصمة). و افتك "البتروليون" اللقب عقب تسيُّدهم المنافسة عند الجنسين, محصلين مجموع 43 ميدالية, تفاصيلها: 23 ذهب, 11 فضة و 9 برونز في الترتيب العام المختلط. متفوقين بفارق كبير على الغريم اتحاد الجزائر الذي اكتفى برصيد 35 ميدالية (11 ذهب, 17 فضة و 7 برونز), ليختم نادي بريد الجزائر منصة التتويج بواقع 7 ميداليات (4 ذهب و 3 برونز). وبخصوص الشق التنظيمي للبطولة, عبّر عضو اللجنة التنفيذية باللجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية عن رضاه: "كاتحادية جلبنا الموارد المالية اللازمة لتنظيم هذا الحدث بفضل ممولينا رغم الضائقة التي نعاني منها بعدم دخول إعانات الوزارة". و استطرد المتحدث: "أظن أننا كنا في المستوى, فكل الطواقم قدمت عملا جيدا متناسقا سواء الإداريين, المنظمين, الفنيين أو الحُكّام. ولهذا أهنئ الجميع على المجهودات التي بذلوها وهو ما يسهّل علينا استضافة عديد المنافسات الدولية مستقبلا في أحسن مستوى". وتُعد بطولة العالم للسباحة في الحوض الكبير (50 مترا) المقررة بمدينة غوانجو (كوريا الجنوبية) بين 12 و 28 يوليو الجاري, أقرب محطة دولية في إطار برنامج الهيئة الفيدرالية, حيث ستشارك بثلاثة سباحين وهم أسامة سحنون, جواد سيّود وسعاد شرواطي. "أهدافنا تتمثل في تحسين سبّاحينا لأزمنتهم وترتيبهم على المستوى العالمي, فهو شيء مهم للرياضيين. فضلا عن كونها مرحلة هامة لتحضير الاستحقاقات القادمة, خاصة الألعاب المتوسطية التي ستحتضنها وهران سنة 2021", صرح رئيس الاتحادية. وعلّق حكيم بوغادو عن حظوظ البطل أسامة سحنون بالمونديال ضمن تخصصه المفضل وهو السباقات السريعة قائلا : "شخصيا أعتبر أن مردوده أفضل داخل الحوض الكبير مقارنة بالحوض الصغير (25 مترا) وأنا متفائل بتحقيقه لنتيجة إيجابية. لكن عليه بالعمل أكثر ووضع الثقة في قدراته ونحن نسانده".