سيتم دخول حيز الخدمة لجزء من مشروع الطريق الشعاعي ما بين "واد أوشايح" وبراقي وباتجاه البليدة خلال شهر أوت القادم ، حسبما أفاد به اليوم الاربعاء مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر عبد الرحمان رحماني. وأوضح السيد رحماني لواج أن جزءا من مشروع الطريق الشعاعي الرابط ما بين واد أوشايح و الطريق الوطني رقم 38 ببراقي واتجاه البليدة (جزء من الجسر الممتد على مسافة 5ر4 كلم باتجاه العاصمة --الضفتين--) سيتم استلامها وتدخل حيز الخدمة كمرحلة أولى من المشروع الضخم خلال شهر أوت القادم وذلك تدعيما للشبكة الطرقات الحضرية بهدف فك الازدحام الناتج عن كثافة حركة المرور التي يشهدها هذا المحور الحيوي للعاصمة . وأضاف ذات المسؤول الولائي أن الاتجاه الثاني المؤدي الى براقي و البليدة من مشروع الطريق فسيتم فتحه أمام حركة المرور خلال الفصل الأول من سنة 2020 . كما سيسمح هذا الانجاز بالربط السريع بين الجزائر الوسطى و الطريق السريع شرق/غرب على مستوى براقي و وسط البلاد خاصة بالنسبة لمركبات الوزن الثقيل . واستنادا لذات المصدر سيساهم هذا المشروع الحيوي أيضا في تخفيف حركة المرور على مستوى محاور الطرق السريعة و الطرق النافذة و كذا على مستوى بلديتي جسر قسنطينة و براقي التي تشهد اختناقا مروريا كبيرا خاصة في ساعات الذروة صباحا ومساء. وتفوق تكلفة هذا المشروع الضخم الذي أشرفت على انجازه المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى ب 10 مليار دج حسب المصدر. من جهة أخرى أفاد المسؤول أن أشغال إنجاز تتمة مشروع طريق نافذ إلى العناصر تتواصل وقد بلغت نسبتها 30 بالمائة والذي سيشكل "دعما إضافيا" لشبكة الطرق بقلب الوسط الحضري للعاصمة بين القبة وبئر خادم . وتشهد هذه المنطقة اختناقا مروريا بالنظر للكثافة السكانية التي تعرفها . و يربط هذا الطريق بين الطريق الدائري على مستوى عين النعجة و الطريق الوطني رقم 1 بجنوب بئر خادم. وإلى جانب ذلك فقد بلغت نسبة إنجاز طريق يربط بين الطريق الدائري الجنوبي (اعالي وادي مازافران بالطريق الوطني رقم 1) بتسالة المرجة باتجاه زرالدة على امتداد 19 كم نسبة 60 بالمائة . ومن المنتظر دخول المشروع حيز الخدمة حسب السيد رحماني سنة 2020 . واعتبر أن هذه المنشأة تعد بمثابة "طريقا نافذا حقيقيا شمال- جنوب في غرب العاصمة " . وذكر ذات المسؤول أن هذين المشروعين يندرجان ضمن عدد من مشاريع القطاع قيد الإنجاز على مستوى ولاية الجزائر التي تبلغ 6 مشاريع كبرى على غرار مشروع طريق الرغاية الولائي رقم 122 ورابطة السحاولة خصص لها ميزانية قدرت ب قرابة 40 مليار دج لتجديد شبكة الطرقات وتوسعتها خاصة مع ارتفاع عدد المركبات ومستعملي الطريق . وأبرز المتحدث أن برنامج الطرقات لولاية الجزائر يشمل كذلك مشاريع جوارية لا تقل أهمية عن المشاريع المذكورة آنفا تم تمويلها من ميزانية الولاية ويصل عددها 60 مشروع هي قيد الدراسة و ستنطلق قريبا ضمن المشاريع التنموية منها طرقات بلدية والحضرية للتخفيف من الاختناقات المرورية على مستعملي الطرق بالعاصمة . وذكر السيد رحماني أن شبكة الطرقات بالعاصمة تعززت مؤخرا بدخول حيز الخدمة المحور الرابط بين الطريق السريع الشرقي على مستوى العالية بالطريق الوطني رقم 5 (بتكلفة اجمالية قدرت ب700 مليون دج) الذي يسمح بتخفيف الازدحام على مستوى المحور الرئيسي لشمال العاصمة بكل من بلديتي المحمدية و باب الزوار كما يضمن سيولة حركة المرور و تخفيف الازدحام على مستوى المدخل الشرقي للعاصمة. وأضاف أن هذه الرابطة ستسمح لسائقي السيارات بالدخول الى الطريق الوطني رقم 24 دون اللجوء الى محول حي الموز الذي غالبا ما يكون مزدحما قرب خط الترامواي.