أكد منتدى ساو باولو في ختام أشغال اجتماعه الخامس و العشرين, بالعاصمة الفنزويلية, دعمه الثابت للكفاح العادل للشعب الصحراوي من أجل نيل استقلاله, تحت قيادة ممثله الشرعي جبهة البوليساريو و الحكومة الصحراوية, وطالب مجلس الأمن و الأممالمتحدة بضمان حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في الاستقلال, و الإسراع في تشجيع عملية التفاوض بين طرفي النزاع : المغرب وجبهة البوليساريو قصد التوصل إلى حل سلمي يضمن الحق في تقرير المصير للصحراويين. و دعا المندوبون الذين شاركوا في مناقشات منتدى ساو باولو الذي التئم في الفترة من 25 إلى 28 يوليو الجاري بكراكاس, المجتمع الدولي إلى وضع حد للاحتلال العسكري المغربي لأرض الصحراء الغربية, وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير من خلال استفتاء "عادل و نزيه تنظمه الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي". و طالب المشاركون في المنتدى, مجلس الأمن والأممالمتحدة ب "إحترام وضمان حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال الذي تتطلبه قرارات الأممالمتحدة". كما طالبوا المجلس ب"تشجيع على وجه السرعة عملية التفاوض بين المغرب وجبهة البوليساريو" قصد التوصل إلى حل سلمي يضمن الحق في تقرير المصير للصحراويين. و أدان المنتدى بشدة, في بيان اعتمده بالاجتماع في ختام المناقشات التي استمرت لمدة أربعة أيام, "عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب والطرد والهجمات التي تشنها الأجهزة القمعية المغربية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان للسكان الصحراويين المدنيين", داعيا إلى الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن أسرى الحرب و المعتقلين و سجناء الرأي الصحراويين في سجون الاحتلال المغربية, و تقديم توضيحات بشأن مصير المفقودين الصحراويين. كما عبر المنتدى عن استنكاره الشديد ل"جدار العار" - أطول جدار عسكري نشط في العالم , مع أزيد من 5 ملايين لغم مضاد للأفراد - و الذي شيده "المعتدى المغربي من أجل تقسيم الشعب الصحراوي و أرضه", مدينا في الوقت ذاته "الأساليب التوسعية للنظام التوسعي المغربي بتواطؤ فرنسا" و كذا "العقبات المستمرة التي وضعها المغرب أمام عمل بعثة (مينورسو) والمبعوثين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة". و دعا منتدى ساو باولو في الأخير جميع الدول التي لم تعترف بعد بالجمهورية الصحراوية إلى دعم حقوقها المشروعة في السيادة على أراضيها ومواردها. و كانت القضية الصحراوية محور نقاش خلال الاجتماعات الثنائية التي عقدها الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بأمريكا اللاتينية, عمر منصور, و السفير الصحراوي لدى فنزويلا, محمد سالم دها, على هامش المنتدى, مع مجموعة واسعة من القوى السياسية والاجتماعية الدولية المشاركة في الأشغال, و الذين "جددوا صداقتهم و دعمهم لنضال الشعب الصحراوي من أجل استقلاله الكامل وسيادته, وكذلك حقه في تقرير المصير في مواجهة الاحتلال غير المشروع وغير الشرعي للمغرب على أرضه الوطنية" , حسب وكالة الانباء الصحراوية (وأص). كما أقام الطلبة الصحراويون الدارسين بكوبا في مكان انعقاد المنتدى, معرضا للصور والوثائق تجسد كفاح الشعب الصحراوي و نضاله من أجل نيل الاستقلال.